ذكره ابن أبي حاتم ونقل عن الإمام مسلم أنه قال: "سألت أبا كريب عن عبد المؤمن بن علي الرازي فأثنى عليه"، وقال أبو حاتم: "أخرج إليَّ عبد المؤمن بن على أصول كتب عبد السلام بن حرب، فقال: قرأ عليَّ عبد السلام، ثم وهب لي". وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "روى عنه أبو حاتم الرازي، وأهل بلده". ولم أجد له ترجمة في غير ذلك، وذِكرُ ابن حبان لراوٍ في الثقات -دون وجود توثيقٍ آخر فيه- لا يمكن الاعتماد عليه في قبول رواية الرواي، لأنَّ ابن حبان متساهلٌ يوثِّق المجاهيل عادة، وقاعدته في ذلك: "أن الراوي إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة إلى أن يتبيَّن جرحه"، قال الحافظ ابن حجر: "هو مذهب عجيب، والجمهور على خلافه". انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٦/ ٦٦)، الثقات لابن حبان (٨/ ٤١٧)، لسان الميزان لابن حجر (١/ ١٤)، رواة الحديث الذين سكت عنهم أئمة الجرح والتعديل لعدَّاب محمد الحمش (ص: ٦٥). (٢) ابن سَلْم النَّهْدي المُلائي، أبو بكر الكوفِي، شريك أبي نعيم في بيع الملاء. غمزه ابن المبارك بقوله لما سئل عنه: "ما تحملني رجلي إليه"، وقال مرة: "قد عرفته" فقال الراوي عنه: "وكان ابن المبارك إذا قال: (قد عرفته) فقد أهلكه"، وقال ابن سعد: "كان به ضعف في الحديث، وكان عسرًا"، وذكره العقيلي في الضعفاء. ووثقه ابن معين مرة، وقال مرة: "ليس به بأس، ويكتب حديثه"، وقال مرة -والبخاري-: "صدوق"، وقال العجلي: "هو عند الكوفيين ثقة ثبت، والبغداديون يستنكرون بعض = ⦗٥٠٩⦘ = حديثه، والكوفيون أعلم به"، وقال يعقوب بن شيبة: "ثقة، في حديثه لينٌ". ووثقه أبو حاتم، والترمذي، والدارقطني، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن عدي: "لا بأس به". ووثقه الذهبي في الكاشف، وقال في المغني: "صدوق"، وقال ابن حجر: "ثقة حافظ، له مناكير"، ولم يذكر كلُّ من ترجم له شيئًا من مناكيره، فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى. انظر: الطبقات لابن سعد (٦/ ٣٨٦)، تاريخ الدارمي (ص: ١٥٧)، معرفة الرجال لابن محرز (١/ ١٠٧)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (٣/ ٤٨٥)، الثقات للعجلي (٩٤) سنن التّرمذيّ (٣/ ١١ ح ٦٢٢)، الضعفاء للعقيلي (٣/ ٦٩)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٦/ ٤٧)، الثقات لابن حبّان (٧/ ١٢٨)، الكامل لابن عدي (٥/ ١٩٦٨)، سؤالات الحاكم للدارقطني (ص: ٢٤٣)، ترتيب علل التّرمذيّ الكبير لأبي طالب القاضي (١/ ١٤٩)، المغني في الضعفاء (٣٩٣)، والكاشف للذهبي (١/ ٦٥٢)، تهذيب التهذيب (٦/ ٢٧٩)، والتقريب لابن حجر (٤٠٦٧). (٣) في (ط) و (ك): "النبي". (٤) لم أجد من أخرجه من هذا الطريق، وإسناد المصنِّف يُتَوقَّف فيه لعدم التمكن من معرفة حال عبد المؤمن الزعفراني، ولكن قد صحَّ الحديث من غير هذا الطريق كما سبق في الأسانيد الماضية. فائدة الاستخراج: زاد المصنِّف على مسلم هذا الحديث في الباب، وهذا من فوائد الاستخراج.