كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطهارة - باب بيان إثبات غسل الرجلين حتى تنقيا، وإبطال المسح عليهما [والدليل على أن المتوضئ إذا ترك غسل بعض أعضاء الوضوء رجع في وضوئه فأعاده، وأنه لا يجزئه إن مسحه ببلل وضوئه، والتشديد في السهو في إسباغ الوضوء، وأنه يجب عليه أن ينقيه حتى يستيقن أنه قد نقاه، وإباحة الوضوء من المطهرة] - ج: 2 - ص: 509

٧٦١ - حدّثنا خَرْدَلَةُ (١)،

⦗٥١٠⦘ وَشُعَيب بن عمرانَ (٢) العَسْكَري، قالا: حدّثنا سلمة بن شَبِيبٍ (٣)، حدّثنا الحسن بن محمّد بن أَعيَن (٤)، حدّثنا مَعْقِل بن عبيد الله (٥)، عن أبي الزُّبَير (٦)، عن جابر قال: أخبرني عمر بن الخطّاب ﵁ (٧) أنَّ رجلًا

⦗٥١١⦘ تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوضِعَ ظُفُرٍ على قَدَمِهِ، فَأَبْصَرَهُ النَّبيُّ ﷺ فقال: "ارجِعْ (٨) فَأَحسِن وُضُوءَكَ"، فرجَعَ ثمّ صلَّى (٩).

فيه بيان أنه رَجع في وُضُوئهِ بقوله: فَرَجَعَ ثمّ صَلَّى.

---

(١) في (ط) و (ك): "حدّثنا خردلة واسمه: … " ثمّ بياض قدر كلمتين أو ثلاث. =
⦗٥١٠⦘ = وخردلة لقبٌ، وهو: عبد الله بن اللَّيث بن نصر المروزي، أبو العباس، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد، وذكره ابن الجوزي، وابن حجر في الألقاب، ولم أجد فيه قولًا من حيث الجرح والتعديل وقد تابعه هنا شعيب بن عمران، والإمام مسلم كما سيأتي في التخريج.
انظر: تاريخ بغداد للخطيب (١٠/ ٤٦)، كشف النقاب لابن الجوزي (١/ ١٧٨)، نزهة الألباب لابن حجر (١/ ٢٣٦).
(٢) في (ط) و (ك): "عثمان" بدل "عمران" وهو خطأ.
ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، وقال ابن حجر: في اللسان: "لا يعرف".
وقد تابعه الإمام مسلم عن سلمة بن شبيب كما سيأتي في التخريج.
انظر: تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة: ٢٩١ - ٣٠٠ هـ /ص: ١٦٠) ولسان الميزان (٣/ ١٤٨ ترجمة ٥٣٢).
(٣) النيسابوري، أبو عبد الرّحمن الحَجْري المسمعي، نزيل مكّة.
(٤) الحراني، أبو علي القرشي مولاهم.
(٥) الجَزَري الحراني، أبو عبد الله العبسي مولاهم، متكلِّمٌ فيه كما سبق في ح (٣٨٦)، وقد تابعه ابن لَهيعة من طريق ابن وهبٍ عنه، كما سيأتي في ح (٧٦٣)، والحديث في صحيح مسلم.
(٦) محمّد بن مسلم بن تدرس الأسدي مولاهم المكي.
(٧) عبارة الترضي ليست في (ط) و (ك).
(٨) في (م): "قال: فارجع".
(٩) أخرجه مسلم في كتاب الطّهارة -باب وجوب استيعاب جميع أجزاء محل الطّهارة (١/ ٢١٥ ح ٣١) عن سلمة بن شبيب، عن الحسن بن محمّد بن أعين، عن معقلٍ به.
فائدة الاستخراج:
١ - بيَّن المصنِّف: معقل بن عبيد الله، وجاء عند مسلم مهملًا.
٢ - علّق المصنِّف على الحديث ما يستنبط منه من فقه.