للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩٩٥ - ز- حدثنا يوسف بن مسلَّم، حدثنا عبيد الله بن موسى، ح.

وحدثنا الصائغ بمكة، حدثنا عبد الله بن رجاء، قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل من بجيلة (١)، عن النعمان بن بشير، عن

⦗٩٩⦘

رسول الله . وذكر الحديث (٢).


(١) لم أقف على تسميته، وذهب البزار إلى أنه عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الذي تقدم ذكره في الحديث السابق، وذكر أنه بجلي، فقال (٨/ ٢٣٣/ ٣٢٩١): "حديث أبي إسحاق عن رجل من بجيله لا نعلن أحدًا سماه الا محمد بن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن أبي إسحاق، فقال: عن عمرو بن شرحبيل عن النعمان بن بشير، وعمرو بن شرحبيل بجلي".=

⦗٩٩⦘
= بيد أن عمرو بن شرحبيل أبا ميسرة همداني، ثم وادعي، كما في الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ١٠٦) وغيره، ولا نسب له في بجيلة من بطون الأنمار، وهما قبيلتان من كهلان بن سبأ، تجتمعان في زيد بن كهلان فوق همدان بعدد من الآباء. انظر: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب (ص: ٨٧، ١٧١، ٤٣٨).
ويروي شعبة وغيره عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد رجل من بجيلة عن غير واحد من الصحابة ، فالأقرب أن يكون هو، أو مجهولا غيره، وعامر بن سعد البجلي سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، وخرج له مسلم حديثا في المتابعات، وحكم الترمذي على حديثه ذلك بأنه "حسن صحيح"، وقال الحافظ ابن حجر: "مقبول".
انظر: صحيح مسلم (٤/ ١٨٢٧، ح: ١٢٠ - ٢٣٥٢) جامع الترمذي (ح: ٣٦٥٣)، التاريخ الكبير (٦/ ٤٥٠/ ٢٩٥٧)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٢١/ ١٧٩٥)، الثقات (٥/ ١٨٩)، تهذيب الكمال (١٤/ ٢٣ - ٢٤/ ٣٠٣٩)، تهذيب التهذيب (٥/ ٦٤/ ١٠٧)، الكاشف (١/ ٥٢٢/ ٢٥٣٠)، تقريب التهذيب (ص: ٢٨٧، رقم: ٣٠٩٠).
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في "مجابو الدعوة" (ح: ٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٧٦/ ٢٠٢٧) والطبراني في المعجم الكبير (من جـ ٢١/ ١٣١/ ١٦١) من طرق عن عبيد الله بن موسى، به.
وأخرجه البزار في المسند (٨/ ٢٣٠/ ٣٢٨٨) من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن إسرائيل، به.
وفيه رجل مبهم، وهو البجلي شيخ أبي إسحاق، ويمكن أن يعد هذا علة للحديث المتقدم عن محمد بن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل عن النعمان بن بشير ، وإسرائيل من أوثق الرواة عن جده =

⦗١٠٠⦘
= أبي إسحاق، يقرن فيه بشعبة والثوري، والإسناد الآخر فيه محمد بن أبي عبيدة؛ قال ابن معين مرة: (لا علم لي به ولا بأبيه)، ووثقهما مرة أخرى، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدى: "له عن أبيه عن الأعمش غرائب وإفرادات، ولا بأس به عندى". ووثق أباه العجلي أيضا. وهذا من غرائبه عن أبيه عن الأعمش، لم يتابعه عليه أحد من أصحاب الأعمش أو أبي إسحاق. والله أعلم
انظر: تاريخ ابن معين -رواية الدارمي- (٥٨)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٦٩، ٨/ ١٧/ ٧٥)، الكامل (٧/ ٤٧٠/ ١٧٠٧)، تاريخ أسماء الثقات (١٢٨٩).
وهذا الحديث اختلف فيه على أبي إسحاق على ثلاثة أوجه، الوجهان السابقان، والوجه الثالث هو ما رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٧٦/ ٢٠٢٩) والطبراني في المعجم الكبير (ج من ٢١/ ١٣١ /١٦٠) من طريق أبي سنان -وهو سعيد بن سنان البرجمي الكوفي نزيل الري-، عن أبي إسحاق، عن النعمان بن بشير مرفوعا.
وأبو سنان صدوق له أوهام (تقريب التهذيب: ٢٣٣٢)، وقد وهم هنا فأسقط الواسطة بين أبي إسحاق وبين النعمان بن بشير ، وأرجح هذه الوجوه الثلاثة إسنادا هو رواية إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل من بجيلة عن النعمان ، والبجلي مبهم لم يبيَّن من هو؟. والله أعلم