للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٠٠٣ - ز- حدثنا محمد بن الهَيْثم بن حماد القاضي (١)، قال:

⦗١١٣⦘

حدثنا عبد الأعلى (٢)، حدثنا معتمر بن سليمان، ح.

وحدثنا أحمد بن سهل الأهوازي (٣)، قال: حدثنا عاصم بن النضر الأحول (٤)، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، ح.

وحدثنا أبو عِمران التُّسْتُري (٥)، حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، حدثنا

⦗١١٤⦘

معتمر بن سليمان، قال: سمعت عوفًا (٦)، قال: لا أعلم إلا أني سمعت خِلاسًا (٧) يقول: قال أبو هريرة: قال رسول الله : "ذهب ثلاثة نفر رادة (٨) لأهليهم، قال: فأخذهم مطر، فلجؤوا إلى غار، قال: فوقع على فم الغار حجر، فسد عليهم فم الغاز، ووقع مُتَجافٍ (٩) عنهم، فقال النفر بعضهم لبعض: رفع المطر، وعفا الأثر، ووقع الحجر، ولا يعلم بمكانكم إلا الله، فتعالوا فليدع كل رجل منكم بأوثق عمله". وذكر الحديث بطوله (١٠).


(١) ابن واقد الثقفي مولاهم أبو عبد الله بن أبي القاسم، المعروف بأبي الأحوص البغدادي ثم العكبري قاضيها، ثقة حافظ، كما في تقريب التهذيب (ص: ٥١١، رقم: ٦٣٦٧)، وانظر: سؤالات الحكم (١٨٦)، تاريخ بغداد (٤/ ٥٧٥/ ١٧٤٢)، تاريخ دمشق (٧٣/ ٢٦٣ - ٢٦٦/ ١٠٠٠٠)، تهذيب الكمال (٢٦/ ٥٧١ - ٥٧٦/ ٥٦٦٨)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٥٦/ ٨٨).
(٢) الظاهر أنه عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلي مولاهم، أبو يحيى البصرى المعروف بالنَّرسى، كما هو مذكور في تلاميذ معتمر بن سليمان. وتقدمت ترجمته عند الحديث (١١١).
ووقع في إتحاف المهرة (١٤/ ٤٧٧/ ١٨٠٤٤): (ابن عبد الأعلى)، وفي الرواة عن معتمر "محمد بن عبد الأعلى الصنعانى"، و "هريم بن عبد الأعلى بن الفرات الأسدى أبو حمزة البصرى"، كلهم ثقات. والله أعلم
(٣) الأهوازي: بفتح الألف، وسكون الهاء، وفي آخرها الزاي. الأنساب (١/ ٢٣١).
هو أحمد بن سهل كنيته أبو الفضل، توفي سنة (٢٩١ هـ)، روى عنه أبو عوانة والعقيلي وابن قانع والطبراني وغيرهم من الحفاظ، لم أقف فيه على كلام لأحد من الأئمة المتقدمين، وقال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي (ص: ١٧٢): (يروي المناكير، لا يحتج بخبره، ولا يعتمد على روايته)، وأدرجه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (١/ ٤٨٠ - ٤٨١/ ٥٤٣)، وذكر له عن علي بن بحر عن بقية عن خالد بن معدان عن أبيه عن جده، رفعه: مثل الإيمان مثل القميص، تقمصه مرة، وتدعه مرة. وعليه قال الحافظ: (هذا خبر منكر، وإسناد مركب، ولا يعرف لخالد رواية عن أبيه، ولا لأبيه ولا لجده ذكر في شيء من كتب الرواية)، ثم ذكر له خبرين آخرين غريبين جدا، وأحدها فيه راو متهم سواه، فهو بذا ساقط. والله أعلم.
وانظر: تاريخ مولد العلماء ووفياتهم لابن زبر (٢/ ٦١٧)، تاريخ الإسلام (٢٦/ ٨٨١/٦)، إرشاد القاصي والداني (١١٩).
(٤) التيمي.
(٥) موسى بن زكريا البصري التستري، تقدمت ترجمته (ح: ٦٠٢٣)، وهو متروك.
(٦) عوف بن أبى جميلة العبدى الهجري، يعرف بالأعرابى.
(٧) خلاس -بكسر أوله، وتخفيف اللام- ابن عمرو الهجرى البصرى.
(٨) جمع رائد، وهو من يخرج في طلب الكلإ والمرعى لقومه. انظر: الصحاح (٢/ ٤٧٨)، مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٤٠٥)، النهاية لابن الأثير (٢/ ٢٧٥).
(٩) جاء في الأصل "متجافي" والصواب ما أثبته، والمعنى: أي مبعَدا عنهم، ومانعا عن الوصول إليهم. انظر: النهاية (١/ ٢٨٠)، معجم اللغة العربية المعاصرة (١/ ٣٨٠/ ١١٩٩٧).
(١٠) أخرجه المصنف هنا من ثلاث طرق، أولها رجاله كلهم ثقات، وأما الوجهان الأخيران فتقدما عند المؤلف رقم (٦٠٢٣) أيضا، وشيخا المصنف فيهما أحدهما ضعيف، وهو أحمد بن سهل الأهوازي، والآخر متروك، وهو أبو عمران موسى بن زكريا التستري، إلا أن التستري قد توبع عليه عن شيخه يحيى بن حبيمب بن عريى من إسماعيل بن إسحاق القاضي -وهو أحد الأئمة الحفاظ-، فيما أخرجه أبو سعيد النقاش في فنون العجائب (٤٨)، ورجال إسناده كلهم ثقات.
فرجاله ثقات من وجهين عن معتمر به، إلا أنه معل بالإرسال، فإن حلاسا لم يسمع من أبي هريرة شيئا، كما قال الإمام أحمد. انظر: سؤالات أبي عبيد=

⦗١١٥⦘
= الآجري- تحقيق العمري (٥٥٢)، جامع التحصيل (١٧٥).