للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢١٥٠ - حدَّثنا أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم، حدَّثنا إبراهيم بن بشّار، حدَّثنا سفيان، عن محمد بن إسحاق، ووائل بن داود، عن الزهري (١) قال حدّثني أربعة: عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعبيد الله بن عبد الله، وعلقمة بن وقَّاص، عن حديث عائشة حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرَّأها الله مما قالوا. وكلُّهم قد حدّثني بطائفةٍ من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعضٍ وأشدّ له اقتصاصا، وقد وعيتُ عن كلِّ واحدٍ منهم الحديثَ الذي حدّثني، وبعض حديثهم يُصَدِّقُ بعضا. أَنَّ عائشة قالت: "كان رسول الله إذا أراد سَفرًا أقرع بين نِسائِه أيَّتُهُنّ خرج سهمها تخرُجُ معه. قالت: فأَقرع بيننا في غزوةٍ غزاها - قال سفيان: أراد غزوة بني المُصطَلِق.-، فخرج سهمي، فأخرج (٢) بي معه، وذلك بعد ما أُنزل الحجاب. فكنتُ أُحمَلُ في هَودَجي وأُنزَلُ فيه". وذكر الحديث بطوله (٣).


(١) موضع الإلتقاء هو الزهري.
(٢) كذا في الأصل، وجاءت رواية ابن إسحاق "فخرج بي معه" (السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ٢٤٣، فتح الباري ٨/ ٣١٢).
(٣) تقدم تخريج الحديث من طرق عن الإمام الزهري (تحت حديث رقم ١٢١٤٩).
فائدة الاستخراج: تعيين الغزوة. غزوة بني المصطلق، وأنها مدرجة من قول =

⦗٣٠١⦘
= سفيان بن عيينة، وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر (الفتح ٨/ ٣١٢).
تنبيه: جاء في فتح الباري (٨/ ٣١٢): وفي رواية بكر بن وائل عند أبي عوانة ما يشعر لأن تسمية الغزوة في حديث عائشة مدرج في الخبر. اهـ.
كذا قال الحافظ ابن حجر: (بكر بن وائل)، والمثبت في المستخرج رواية وائل بن داود (والد بكر) وكذلك في إتحاف المهرة (١٧/ ٢٣٢) على الصواب.