كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب بيان حظر الكلام في الصلاة بعد إباحته فيها، والدليل على أن من تكلم فيها على الخطأ، وفي الموضع الذي يظن أنه جائز له، كانت صلاته جائزة، وإباحة رد السلام إشارة بيده - ج: 5 - ص: 14

١٧٦٤ - حدثنا أَبو العباس الغَزِّي (١)، قال: ثنا الفِرْيَابي (٢)، قال: ثنا

⦗١٥⦘ سفيان (٣)، عن أبي الزبير (٤)، عن جابر، قال: "بعثني رسول الله ﷺ في حاجة، فلما رجعت إليه فسلمت عليه، فلم يرد عليَّ (٥)، فلما انصرف قال: "كنت أصلّي، ما صنعتَ في حاجة كذا وكذا" (٦) (٧).

---

(١) هو: عبد الله بن محمد بن عمرو بن الجراح الأزدي الشامي الفلسطيني.
(٢) هو: محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضَّبِيّ مولاهم أَبو عبد الله، سكن "قيسارية" من ساحل الشام (٢١٢ هـ) ع. "ثقة فاضل، يقال: أخطأ في شيء من حديث سفيان، وهو مقدَّم فيه مع ذلك على عبد الرزاق". قلتُ: وقد أخرج له البخاري وغيره عن سفيان كثيرا، انظر: التعديل والتجريح لأبي الوليد (٢/ ٦٨٥ - ٦٨٦).
قال ابن عدي: "له عن الثوري أفرادات، وله حديث كثير عن الثوري … ".
وتعقبه الذهبي في قوله: "أفرادات" بقوله: "لأنه لازمه مدة، فلا ينكر له أن ينفرد عن ذاك البحر".
و"الفِرْيابي" -بكسر الفاء وسكون الراء- نسبة إلى "فرياب" بليدة من نواحي "بلخ" وهي مركز إحدى الولايات في شمالي غرب أفغانستان، جنوب جمهورية "تركمانستان".
وينسب إليها بـ: (الفريابي)، و (الفاريابي)، و (الفيريابي) -أيضًا- بإثبات الياء.
انظر: الكامل (٦/ ٢٢٣٧)، الأنساب (٤/ ٣٨٦)، معجم البلدان (٤/ ٢٩٤)، =
⦗١٥⦘ = تهذيب الكمال (٢٧/ ٥٢ - ٥٩)، الميزان (٤/ ٧١)، التقريب (ص ٥١٥).
(٣) هو الثوري.
(٤) هنا موضع الالتقاء.
(٥) من بداية الحديث إلى هنا لا يوجد في (م).
(٦) سيأتي الحديث برقم (٢٤٢١) عن مخلد بن يزيد عن الثوري ببعض متنه.
(٧) من فوائد الاستخراج -في الحديثين: ٤ و ٥ - :
١ - روى أَبو عوانة الحديث من طريق شيخه: علي بن حرْب -في الطريق الأولى- و "أبي العباس الغزي" في الطريق الثانية.
٢ - التقى مع الإمام مسلم في التابعي "أبي الزبير" وهذا: "موافقة عالية".