للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٧٧ - حدثنا بكَّار بن قتيبة (١)، وأحمد بن عصام الأصبهاني (٢)، قالا: حدثنا المُؤَمَّل بن إسماعيل (٣)، حدثنا سفيان الثوري، عن منصور (٤)، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن رجلا جاء إلى

⦗٦٧⦘ النبي فقال: إني وقعت بامرأتي في رمضان. فقال رسول الله : "اعتق رقبة". فقال: ما أجد. فقال: "صم شهرين متتابعين". قال: ما أستطيع. قال. "فأطعم ستين مسكينا". قال: ما أجد. [قال] (٥): فأُتِيَ رسول الله بطعام (٦)، فقال: "خذ (٧) هذا فأطعمه". قال: ما بين لابتيها أفقر إليه مني. قال: "أطعمه أهلك" (٨).


(١) أبو بكرة الثقفي البكراوي: نسبة إلى أبي بكرة الثقفي الذي كان ينتهي إليه نسبه.
(٢) أبو يحيى الأنصاري.
(٣) المؤمل، بوزن محمد بهمزة (المغني في الضبط، ص ٢٢٠).
(٤) ابن المعتمر السلمي الكوفي.
(٥) ما بين المعقوفين سقط من (م).
(٦) هكذا رواه أبو عوانة مبهما. ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٦١)، والدارقطني في السنن (٢/ ٢١٠)، كلاهما عن بكار بن قتيبة، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٢٢)، من طريق أحمد بن عصام، فقالوا كلهم: "فأتي رسول الله بمكتل فيه خمسة عشر صاعًا من تمر". ورواه ابن خزيمة في صحيحه (٢/ ١٢٢/ ١٩٥٠)، عن محمد بن المثنى، عن المؤمل، فقال: "بمكتل فيه خمسة عشر أو عشرون صاعا من تمر". وقد تابعه غير واحد على ذكر خمسة عشر صاعا، منهم محمد بن أبي حفصة عند الدارقطني (الموضع السابق)، وهشام بن سعد، عنده أيضًا، كلاهما عن الزهري به. وكذلك إبراهيم بن طهمان عن منصور، ذكره البيهقي تعليقا (الموضع السابق)، وهو عند المصنف لكن لم يذكر لفظه (ح ٣٠٧٨).
(٧) في (م): خذو، وهو تصحيف.
(٨) رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن منصور به وأحال على لفظ حديث الزهري، وقال: ولم يذكر: فضحك النبي حتى بدت أنيابه (الموضع السابق). ورواه البخاري عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور به (كتاب الصوم، باب المجامع في رمضان هل يطعم أهله من الكفارة إذا كانوا محاويج؟ ٤/ ١٧٣). وفي رواية المصنف بيان المتن المحال به. =
⦗٦٨⦘ = في إسناد المصنف المؤمل بن إسماعيل، ومن كلام الحفاظ يتضح أنه ليس ممن يحتج بحديثه، وقد تابعه غير واحد عن منصور متابعة قاصرة. وخالفه مهران بن أبي عمر، فرواه عن الثوري، عن منصور، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب به.
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ٢٢٢/ ١٩٥١)، وذكره الدارقطني في العلل (١٠/ ٢٢٨)، وقال: "وهم فيه على الثوري"، فدل على أن المؤمل روى المحفوظ. (انظر أيضًا: فتح الباري، ٤/ ١٧٣).