كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب الزكاة والصدقات - باب تحليل الهدية للنبي ﷺ إذا كان أصلها من الصدقة، والدليل على أن الصدقة إذا تصدق بها المتصدق وملكها المتصدق عليه لم تسم صدقة، وعلى أن الشاك في تحريم الشيء وتحليله يجب عليه اجتنابه حتى يستيقن - ج: 8 - ص: 409

٣٤٣٣ - حَدَّثَنَا الغَزِّيّ (١)، أَخْبرنا الْفِرْيَابِيُّ (٢)، أَخْبرَنَا سُفْيَانُ (٣)، عَنْ

⦗٤١٠⦘ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بن مُصَرّفٍ، عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ قَالَ: مَرَّ النَّبيُّ ﷺ بِتَمْرةٍ في الطَّرِيقِ فَقَالَ: "لَوْلَا أنِّي أَخْشَى أَنْ تَكُونَ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ لأكَلْتُهَا" (٤).

---

(١) هو عبد الله بن محمَّد بن عمرو الأزدي، أبو العباس الغزي.
و"الغزي" -بفتح الغين، وتشديد الياء- نسبة إلى غَزَّة مدينة من فلسطين.
اللباب (٢/ ٣٨١).
قال ابن أبي حاتم: "ثقة"، وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن حجر: "ثقة".
الجرح والتعديل (٥/ ١٦٢ - ١٦٣)، تهذيب التهذيب (٦/ ١٨)، التقريب ص (٥٤٣).
(٢) هو محمَّد بن يوسف بن واقد الضبي -مولاهم- أبو عبيد الله الفريابي.
(٣) ابن سعيد الثوري موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الزكاة، باب تحريم الزكاة على رسول الله ﷺ وعلى آله وهم بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم، ح (١٦٤)، (٢/ ٧٥٢).
والبخاري في صحيحه: كتاب اللقطة، باب إذا وجد تمرة في الطريق، ح (٢٤٣١)، (٥/ ١٠٣).
وليس في مسلم "أني أخشى" من حديث أنس، وفي البخاري: "أني أخاف".