(٢) أخرجه النَّسائي في الكبرى في كتاب الحج (٢/ ٤٥٩) عن عبد الله بن محمد الضَّعيف، عن عبد الوهَّاب عن أيُّوب به بنحوه. وعبدُ الوهاب ثقة تغير قبل موته بثلاث أو أربع سنين، ولا يدرى هل روايةُ عُمر بن شَبَّة وعبد لله بن محمد الضعيف عنه قبل التغير أو بعده؟، ولكنه تابعه وُهَيبٌ عن أيُّوب كما تقدم عند المؤلف في ح / ٣٥١٣، الأمر الذي يُغَلبُ تحديثَه بهذا الحديث قبلَ تغُيُّره. من فوائد الاستخراج: • تصريح عبد الوهَّاب بِالتَّحديث عند المصنِّف، بينما جاء عنه العنعنة في = ⦗١٤⦘ = رواية النسائي. • زاد المصنِّف على الإمام مسلم من طرق الحديث عن عبد الرحمن بن القاسم أربع طُرق، طريق شُعبة (ح/ ٣٥١٢)، وطريق أيُّوب السَّختياني (ح / ٣٥١٢، ٣٥١٧) وطريق يحيى بن سعيد الأنصاري (ح / ٣٥١٤، ٣٥١٥)، وطريق منصور ابن زاذان (ح / ٣٥١٦)، وزيادةُ الطرق تزيد الحديث قوة، فإنَّ شرَّ العلم الغريبُ، وخيرُ العلمِ الظاهرُ الذي قد رواهُ الناس كما قال الإمام مالك. انظر: الجامِع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ١٠٠)، الشَّذَا الفيَّاح (٢/ ٤٤٨)، أدب الإملاء والاستملاء للسَّمعاني (ص ٥٨).