كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

[كتاب الحج] - باب الأمكنة التي رأى يونس وموسى صلوات الله عليهما أجمعين ما رآهما يلبيان، وصفتهما، ورفع صوتهما بالتلبية، ومهل عيسى ابن مريم ﷺ - ج: 9 - ص: 44

٣٥٤٣ - حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة أبو عبد الله [*] الوراق، حدثنا أزهر بن سعد (١)، عن ابن عون (٢)، عن مجاهد (٣) قال: ذكروا عند

⦗٤٥⦘ (ابن عباس (٤)) الدَّجَّال فقالوا: إنه مكتوب بين عينيه ك ف ر، قال ابن عباس: لم أسمعه قال ذاك ولكنه قال: " [أمَّا (٥)] إبراهيمُ فانظروا إلى صاحبكم، وأما موسى فرجلٌ آدمُ (٦) جَعْدٌ (٧) على جمل أحمر مخطُوم بخُلْبة، كأني أنظر إليه قد انحدر (٨) الوادي يُلبي (٩) ".

---

(١) هو أزهر بن سعد السَّمَّان أبو بكر البصري.
(٢) موضع التقاء إسناد المصنف مع إسناد مسلم، وهو: عبد الله بن عون بن أَرْطَبَان المُزَني مولاهم، أبو عون البصري.
(٣) هو: مجاهد بن جبير، أبو الحجاج، المخزومي مولاهم، المكي.
(٤) في نسخة (م) ابن عياش، والتصويب من إتحاف المهرة (٨/ ٢٤)، وصحيح مسلم.
(٥) في (م): تصحّف "أمَّا" إلى "أخبرنا"، والتصويب من صحيح مسلم (١/ ١٥٣).
(٦) آدَمُ: بالمدِّ، أي: أسمر. فتح الباري (٦/ ٤٢٩).
(٧) الجَعْد: يحتمل معنيين، أولهما: شديدُ الخلق مجتمعه مكتنز الجسم، وثانيهما: جعودة الشعر ضدّ السبوطة والاسترسال، كشعر السّودان.
انظر: مشارق الأنوار (١/ ٣٠٦)، لسان العرب (٣/ ١٢١)، شرح النووي على مسلم (٢/ ٣٩٧)، وانظر غريب الحديث للهروي (١/ ٣٨٩).
(٨) هكذا في نُسْخة (م)، ولم أقف في كتب اللغة على شيء يدل أن فعل "انحدر" يتعدى إلى المفعول به بدون حرف الجر، ولعلّ الأقرب: "انحدر في الوادي" كما في مسلم والحديث قبله.
(٩) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب ذكر النبي ﷺ الأنبياء ﵈ (١/ ١٥٢، ح ٢٧٠) عن محمد بن المثنى، عن ابن أبي عديٍّ، عن ابن عون بنحوه، وأخرجه البخاري في الحج -باب التلبية إذا انحدر في الوادي- (ص ٢٥٢، ح ١٥٥٥)، وفي اللباس -باب الجعد- (ص ١٠٣٨، ح ٥٩١٣) عن محمد بن المثنى بنحوه.