كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

[كتاب الحج] - باب بيان المكان الذي كان يبتدئ رسول الله ﷺ فيه بالتلبية عند إحرامه - ج: 9 - ص: 54

٣٥٤٩ - حدثنا عُمر بن شَبَّة، وقُرْبُزان (١)، قالا: حدثنا يحيى (٢) عن عبيد الله بن عمر، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد (٣)، عن جُريج، أو ابن جريج (٤)، قلت لابن عمر: أربع خلال رأيتك تصنعهنَّ فقال: وما هنّ؟ قال: رأيتك تلبس هذه النِّعال السِّبتية، ورأيتك تصفِّر لحيتك، ورأيتك تستلم هذين الركنين اليمانيين لا تستلم غيرهما، ورأيتك لا تهلُّ حتى تضع رجلك في الغَرْز (٥) وتستوي بك راحلتك، قال: "أمَّا لِبْسي هذه النِّعال السِّبتية فإني رأيت رسول الله ﷺ يلبسها ويتوضأ فيها ويستحبُّها، و (أما) تصفيري لحيتي، فإني رأيت رسول الله ﷺ يصفِّر لحيته، وأما

⦗٥٥⦘ استلامي هذين الركنين فإنى رأيت رسول الله ﷺ يستلمهما ولا يستلم غيرهما، وأما إهلالي فإني رأيت رسول الله ﷺ كان إذا وضع رجله في الغَرْز واستوتْ راحلته أهلَّ (١) ".

---

(١) هو: عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، البصري، ثم البغدادي، أبو سعيد.
(٢) ابن سعيد الأنصاري.
(٣) موضع الالتقاء مع مسلم، انظر تخريج ح / ٣٥٤٨.
(٤) هكذا في (م)، وفي إتحاف المهرة: "شكَّ يحيى -فقال: عن ابن جريج أو جريح.
انظر: إتحاف المهرة (٨/ ٥٧٨).
(٥) الغَرْز: بفتح العين وسكون الراء، هو للحمل كالرِّكاب في الفرس.
انظر: غريب الحديث لابن الجوزي (٢/ ١٥٣)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار للقاضي عياض (٢/ ٢٥٤).
⦗٥٥⦘ = (١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ١٧)، عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر به، وانظر تخريج الحديث السابق.
من فوائد الاستخراج: هذه طريق أخرى عن سَعيد المقبري، وهي طريق عبيد الله ابن عمر، وقد تقدم أن سعيدًا اختلط قبل موته، ورواية عبيد الله من أصح الروايات عنه، قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: "أصح الناس حديثًا عن سعيد المقبري ليث بن سعد، وعبيد الله بن عمر يقدم في سعيد".
انظر: شرح علل الترمذي لابن رجب (٢/ ٦٧٠).