للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧ - حدثنا محمود بن خِدَاش (١)، حدثنا جرير (٢)، وإسحاق بن شاهين، حدثنا خالدُ بن عبد الله (٣)، عَن سُهَيلٍ (٤) بمثلهِ: "ستٌ وَسبْعونَ،

⦗٩٣⦘ أو سَبْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا … " بمثله (٥).

وَرَواهُ خالد وَجَرير، عَن سُهيلٍ، فَقَالا: "سِتٌّ وَسبْعُونَ بابًا، أو سَبعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا" (٦).


(١) كذا في الأصل، وعليها ضبة، وفي (ط): "ورواه محمود بن خداش، عن جرير .... " الخ، معلَّقًا بدون ذكر التحديث؛ وفي (ط) أيضًا جاء هذا النص متأخرًا عن النص الذي بعده، وهو "ورواه خالد، وجرير، عن سهيل … ".
ومحمود بن خِدَاش -بكسر المعجمة ثم مهملة خفيفة وآخره معجمة- هو: الطالقانِي، أبو محمد، نزيل بغداد. التقريب (٦٥١١).
(٢) ابن عبد الحميد بن قُرْط -بضم القاف، وسكون الراء بعدها طاءٌ مهملة- الضبِي الكوفي نزيل الري. التقريب (٩١٦).
(٣) ابن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطي، المزني مولاهم.
(٤) ابن أبي صالح ذكوان السمان المدنِي، أبو يزيد، توفي في خلافة أبي جعفر المنصور، وهو غير سهيل بن ذكوان الواسطي- المتهم بالكذب، والمعروف بابن السندي.
وسهيل بن أبي صالح قال عنه ابن عيينة: "كنا نَعدُّ سهيلًا ثبتًا في الحديث"، ووثقه ابن سعد، وقال الإمام أحمد: "ليس به بأس"، وقال مرة: "ما أصلح حديثه"، ووثقه العجلي، وسئل أبو زرعة الرازي عن العلاء بن عبد الرحمن سهيل فقال: "سهيلٌ أشبه وأشهر وأبوه أشهر قليلًا" وقال النسائي: "ليس به بأس" وانتقد البخاريَّ لعدم إخراج حديثه مع إخراجه لأبي اليمان، ويحيى بن بكير ونحوهما، وذكره ابن حبان وقال: "كان يخطئ".
وقال ابن عدي: "سهيلٌ عندي مقبول الأخبار، ثبثٌ، لا بأس به"، وعلَّل ذلك بأنه =
⦗٩٢⦘ = روى عن أبيه، وعن جماعة عن أبيه، فكان يميِّز كلَّ ذلك إذا روى، وهذا دليل على تثبُّته وثقته.
وقال أبو الفتح الأزدي: "صدوقٌ، إلا أنه أصابه بِرسامٌ في آخر عمره فذهب بعض حديثه".
وذكره ابن شاهين في الثقات وقال: "من المتَّقين، وإنما توقِّي في غلط حديثه ممن يأخذ عنه".
كذا في المطبوع من الثقات، ولعلَّ الصواب: "من المتقنين".
وقال الحكم: "سهيلٌ أحد أركان الحديث، وقد أكثر مسلمٌ الرواية عنه في الأصول والشواهد، إلا أنَّ غالبها في الشواهد، وقد روى عنه مالك، وهو الحكم في شيوخ أهل المدينة، الناقد لهم، قيل في حديثه بالعراق أنه نسي الكثير منه، وساء حفظه في آخر عمره".
أما ابن معين فقد اختلفت الروايات عنه فمرة وثَّقه، ومرة قال فيه: "صويلحٌ، وفيه لينٌ"، وسئل مرة عنه وعن العلاء بن عبد الرحمن وغيرهما فقال: "حديثهم قريبٌ من السواء، وليس حديثهم بالحجج"، وضعَّفه مرة، ومرة قال: "ليس بذاك"، وقال مرة أخرى: "لم يزل أهل الحديث يتَّقون حديثه"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به".
وذكره ابن الجوزي في الضعفاء وصحَّح رواية التوثيق عن ابن معين فيه.
وذكره الذهبِي في التذكرة في عداد الحفاظ، وذكره في المغنِي وقال: "ثقةٌ، تغيَّر حفظه"، وقال في الميزان: "أحد العلماء الأثبات، وغيره أقوى منه".
وقال الحافظ ابن حجر: "صدوقٌ، تغيَّر حفظه بأخرة".
لم يذكر ابن الكيَّال من روى عنه قبل التغيُّر وبعده، وسبب تغيُّره موت أخيه عباد فوجد عليه وجدًا شديدًا فنسي كثيرًا من حديثه، وكان ذلك بالعراق على ما ذكروا.
وقد توبع هنا في هذا الحديث. =
⦗٩٣⦘ = انظر: الطبقات لابن سعد (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم، ص: ٣٤٥)، تاريخ الدوري (٢/ ٢٤٣)، العلل للإمام أحمد رواية المروذي (ص: ٨٠)، الثقات للعجلي (١/ ٤٤٠)، سنن الترمذي (٢/ ٤٠٠ ح ٥٢٣)، الضعفاء للعقيلي (٢/ ١٥٥)، الجرح والتعديل لابن أبي حام (٤/ ٢٤٦)، الثقات لابن حبان (٦/ ٤١٧)، الكامل لابن عدي (٣/ ١٢٨٥)، الثقات لابن شاهين (ص: ١٥٨)، الضعفاء لابن الجوزي (٢/ ٣٠)، تهذيب الكمال للمزي (١٢/ ٢٢٣)، تذكرة الحفاظ (١/ ١٣٧)، والمغنِي (١/ ٢٨٩)، وسير أعلام النبلاء (٥/ ٤٥٨)، وميزان الاعتدال للذهبِي (٢/ ٢٤٣)، شرح علل الترمذي لابن رجب (١/ ٤٠٧ - ٤٠٩)، تهذيب التهذيب لابن حجر (٤/ ٢٣٨)، التقريب (٢٦٧٥)، الكواكب النيرات لابن الكيال (٢٤١).
(٥) لم أجده بهذا الإسناد -أي: جرير عن خالد عن سهيل-، وعند مسلم في كتاب الإيمان -باب بيان عدد شعب الإيمان … (١/ ٦٣ ح ٥٨)، وابن ماجه (السنن- المقدمة -باب في الإيمان ١/ ٢٢ رقم ٥٧) وغيرهما من طريق جرير، عن سهيل مباشرة بدون الواسطة بينهما -وهو خالد بن عبد الله-، كما نبَّه عليه أبو عوانة بعده مباشرة.
والحديث عند الآجري في الشريعة (ص: ١١٠) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحمانِي، عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن سهيل به.
(٦) وصله مسلم من طريق جرير، والآجري من طريق خالد الواسطي كلاهما عن سهيل، كما تقدم في تخريج الذي قبله.