(٢) ابن يزيد العطار، أبو يزيد البصري. (٣) في (ط): "ابن أخت عراك"، وكذا جاء في تذكرة الحفاظ للذهبِي (٢/ ٦٥٩) وهو خطأ، لأن هذا الراوي يعرف بابن أخت غزال. انظر: ترجمته في: تاريخ بغداد (٣/ ٥٩)، طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (١/ ٣٠٧)، المنتظم لابن الجوزي (١٢/ ١٩٦). (٤) محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ الكبير - أبو جعفر البغدادي، نزيل مكة. (٥) ابن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار البصري. (٦) بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عَمِيرة الأسدي، أبو علي البغدادي، توفي سنة (٢٨٨ هـ). وثقه الدارقطنِي، والخطيب، وقال أبو بكر الخلال: "شيخ جليل مشهور، قديم السماع"، وقال أيضًا: "كان أحمد بن حنبل يكرمه، وكتب له إلى الحميدي إلى مكة". وقال الذهبِي: "الإمام، الحافظ، الثقة، المعمَّر". انظر: تاريخ بغداد للخطيب (٧/ ٨٦)، والسير للذهبِي (١٣/ ٣٥٢). (٧) بفتح السين المهملة واللام، كسر الحاء، نسبة إلى سالحين، ويقال لها: سيلحين أيضًا، = ⦗٩٥⦘ = هذه قرية صغيرة على طريق الأنبار، قريبة من تل عقرقوف، وزاد المزي في هذه النسبة وجهًا ثالثًا في النسبة إليها هو: السَّيلحوني، وذكر أن هذه القرية بالقرب من بغداد. والمنسوب إليها هنا هو: يحيى بن إسحاق البجلي، أبو زكريا. انظر: الأنساب للسمعانِي (٧/ ١١)، تهذيب الكمال للمزي (٣١/ ١٩٥). (٨) في (ط): "قالوا" وهو خطأ. (٩) ابن أبي كثير الطائي مولاهم، أبو نصر اليمامي، توفي سنة (١٢٩، وقيل: ١٣٢ هـ). أحد الذين يدور عليهم أسانيد أهل البصرة كما قال ابن المدينِي، وقد اتفقوا على توثيقه وجلالته وإمامته، ووصفه ابن معين، والعقيلي، وابن حبان، وقارنه الذهبي بالزهري، وروايته عن زيد بن سلام منقطعة؛ لأنها من كتابٍ وقع له"، وهو قول ابن معين. وسيأتي في تخريج الحديث إثبات بعض الأئمة سماعه من زيد بن سلام. وقال الحافظ ابن حجر: "ثقة، ثبت، لكنه يدلس ويرسل"، وأدرجه في المرتبة الثانية من المدلسين، وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم وأخرجوا لهم في الصحيح لإمامتهم وقلَّة تدليسهم بالنسبة إلى ما رووا، أو كانوا لا يدلِّسون إلا عن ثقة. انظر: سؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص: ٣٢٤)، تاريخ الدوري (٢/ ٦٥٢)، العلل لعلي بن المديني (ص: ٣٧)، المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي (٢/ ٤٦٦)، الضعفاء للعقيلي (٤/ ٤٢٣)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٩/ ١٤١)، تهذيب الكمال للمزي (٣١/ ٥٠٤)، ميزان الاعتدال للذهبِي (٤/ ٤٠٢)، تعريف أهل التقديس لابن حجر (ص: ٧٦)، التقريب (٧٦٣٢). (١٠) زيد بن سلَّام بن أبي سلَّام ممطور الحبشي. سلَّام -في الموضعين- بمهملة مفتوحة، ثم لام مشددة، فميم. وهي الجادة وأما سلام بالتخفيف فمعدودون ذكرهم = ⦗٩٦⦘ = أصحاب المشتبه. انظر: الإكمال لابن ماكولا (٤/ ٤٠٢ - ٤١٠)، توضيح المشتبه لابن ناصر الدين الدمشقي (٥/ ٢١٧)، تبصير المنتبه لابن حجر (٢/ ٧٠٢). (١١) في (م): "عن زيد بن أبي سلام" كذا، وهو خطأ من حيث حلول "ابن" في موضع "عن"، ولأنه لم يرد بعدها "عن أبي سلام". وأبو سلَّام هو: ممطور الحَبَشي -بفتح الحاء المهملة، والباء المعجمة بواحدة-، ينسب إلى حَبَش بطن من حمير، وليس إلى الحبشة. انظر: الإكمال -لابن مكولا (٣/ ٢٤١)، وتهذيب الكمال (٢٨/ ٤٨٦). (١٢) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة -باب فضل الوضوء (١/ ٢٠٣ ح ١) ولفظه أتمَّ، ولم أجده في كتاب الإيمان عند مسلم، وقد أخرج المصنِّف الحديث مرة أخرى مطوَّلًا في كتاب الطهارة -باب الترغيب في الوضوء وثواب إسباغه وسيأتي برقم (٦٦٩ - ٦٧٠). وفي هذا الإسناد كلامٌ للنقاد أوجزه كما يلي: أولًا: أُعِلَّ بالانقطاع بين يحيى بن أبي كثير وزيد بن سلَّام، قال ابن معين: "لم يلق يحيى بن أبي كثير زيد بن سلَّام، وقد وفد معاوية بن سلَّام عليهم فلم يسمع يحيى بن أبي كثير (منه شيئًا) أخذ كتابه عن أخيه ولم يسمعه؛ فدلَّسه عنه". ولكن ردَّ هذا الإمام أحمد بن حنبل وأثبت سماعه منه فقال في رواية الأثرم عنه: "قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: يحيى بن أبي كثير سمع من زيد بن سلَّام؟ فقال: ما أشبهه، قلت له: إنهم يقولون سمعها من معاوية بن سلَّام؟ فقال: لو سمعها من معاوية لذكر معاوية، هو يبين في أبي سلام يقول: حدَّث أبو سلَّام، ويقول: عن زيد، أما = ⦗٩٧⦘ = أبو سلَّام فلم يسمع منه. ثم أثنى على يحيى بن أبي كثير". وكذلك أثبت سماعه من زيد: أبو حاتم الرازي كما حكاه عنه ابنه في "المراسيل". قال الحافظ ابن رجب: "اختلف في سماع يحيى بن أبي كثير من زيد بن سلَّام؛ فأنكره يحيى بن معين وأثبته الإمام أحمد". وقد ذكر ابن رجب -بعد هذا- تصريحه بالسماع الذي في رواية مسلم، وعلى هذا تنتفي هذه العلَّة. انظر: تاريخ الدوري عن ابن معين (٢/ ٦٥٢)، المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ١٨٧)، تهذيب الكمال للمزي (١٠/ ٧٨)، جامع العلوم والحكم لابن رجب (٢/ ٥). ثانيًا: أعله أبو الفضل بن عمار الشهيد، والدارقطنِي -ووافقهما ابن القطان، والعلائي، وابن رجب، والشيخ الألبانِي، والشيخ ربيع المدخلي- بالانقطاع بين أبي سلَّام وأبي مالك ورجَّحا أن بينهما: عبد الرحمن بن غَنْم -كما في الرواية الثانية عند أبي عوانة. قال أبو الفضل بن عمار: "بين أبي سلَّام وبين أبي مالك في إسناد هذا الحديث: عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري، رواه معاوية عن أخيه زيد (يعنِي: الرواية التالية للمصنِّف) ومعاوية كان أعلم بحديث أخيه زيد بن سلَّام من يحيى بن أبي كثير". قال العلائي: "رجَّح بعضهم قول الدارقطني بأن أبا مالك الأشعري توفي في طاعون عمواس سنة ثمانِي عشرة، وقد قالوا في رواية أبي سلَّام عن علي وحذيفة وأبي ذر أنها مرسلة، فروايته عن أبي مالك أولى بالإرسال". وذهب الإمام النووي إلى احتمال أن يكون الحديث عند أبي سلَّام من الوجهين جميعًا فرواه مرَّة هكذا ومرة هكذا. وهذا الاحتمال ردَّه العلائي، وابن حجر، والشيخ ربيع من الناحية التاريخية لتقدُّم وفاة أبي مالك الأشعري وتأخُّر طبقة أبي سلَّام، وعلى هذا يكون الراجح -والله أعلم- هو إثبات عبد الرحمن بن غنم بينهما، والظاهر أن إخراج أبي عوانة = ⦗٩٨⦘ = للحديث من الوجهين هو للكلام في رواية أبي سلام عن أبي مالك، والله أعلم. وأما عن إخراج مسلم لهذا الإسناد فقد قال الشيخ ربيع: "كأن دافعه لذلك ظنه أن أبا سلَّام قد عاصر أبا مالك الأشعري فحكم بصحته بناء على مذهبه في الاكتفاء بمطلق المعاصرة بين الراوي وشيخه مع إمكان اللقاء". ثم وقفت مؤخَّرًا على بحثٍ قيِّم للشيخ مشهور حسن سلمان في تعليقه لكتاب "الطهور" لأبي عبيد القاسم بن سلام خالف فيه هؤلاء الذين أعلُّوا الحديث بالانقطاع، وذهب فيه إلى تصويب الإمام مسلم، وأن الحديث موصولٌ غير منقطع، وأنَّ المؤاخذة تقع على منتقديه باعتبار أنَّ أبا مالك الأشعري الواقع في هذا الإسناد ليس هو الذي توفي قديمًا في طاعون عمواس ولم يدركه أبو سلَّام، بل هو: الحارث الأشعري، ويكنى أيضًا أبو مالك. واستند في ذلك إلى أنَّ جماعة من الأئمة منهم: البخاري، ومسلم، وابن أبي حاتم، والذهبِي، وابن حجر وغيرهم فرَّقوا بين أبي مالك الأشعري المتوفى في طاعون عمواس المعروف بكنيته، والمختلف في اسمه -قيل: كعب بن مالك، وقيل: عبيد، وعمرو، وبين أبي مالك الحارث بن الحارث الأشعري المعروف باسمه أشهر من كنيته. واستند أيضًا إلى أنَّ الطبرانِي، وابن منده وضعا هذا الحديث في ترجمة الحارث الأشعري، وقد ذكر الحافظ ابن حجر -في النكت الظراف- إسنادًا من طريق هدبة بن خالد، عن أبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام أن الحارث الأشعري حدَّثه … ، فصرَّح باسمه: الحارث، وهو غير أبي مالك المتوفى في طاعون عمواس. وقد أجاب الحافظ ابن حجر -في الموضع السابق- عن إدخال معاوية بن سلام: عبد الرحمن بن غنم بين أبي سلام وبين أبي مالك باحتمال أن يكون الحديث عند أبي سلام بإسنادين، أحدهما: عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك، والثانِي: عن = ⦗٩٩⦘ = الحارث بن الحارث الأشعري. وهو كلامٌ وجيهٌ ودقيق، ينفي دعوى الانقطاع في إسناد مسلم، والله أعلم. انظر: تحقيق الشيخ مشهور حسن سلمان لكتاب "الطهور" لأبي عبيد القاسم بن سلام (ص: ١٢٣ - ١٢٨)، علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الححاج لابن عمار الشهيد (ص: ٤٥)، التتبُّع للدارقطنِي (ص: ١٥٩ - ١٦٠ رقم ٣٤) الوهم والإيهام لابن القطان (مخطوط ١/ل ٨٧)، شرح مسلم للنووي (٣/ ١٠٠)، جامع التحصيل للعلائي (ص: ١٣٧)، جامع العلوم والحكم لابن رجب (٢/ ٦)، النكت الظراف لابن حجر (المطبوع بحاشية تحفة الأشراف ٩/ ٢٨٢)، تخريج أحاديث مشكلة الفقر للشيخ الألبانِي (ص: ٣٥ - ٣٦)، وبين الإمامين مسلم والدارقطنِي للشيخ ربيع المدخلي (ص: ٥٩ - ٦٦ الحديث التاسع).