متكلَّمٌ فيه قال ابن سعد: "كان كثير العلم والسماع للحديث، وكان حافظًا للحديث". وقال ابن معين: "ما حدَّثكم عن شيوخه الثقات فاكتبوه، وما لم يعرف من شيوخه فدعوه"، وقال أيضًا: "أحاديثه تشبه أحاديث الواقدي -يعني تركوا حديثه"، وقال: = ⦗٢٨٨⦘ = "صدوقٌ، ولكن لا يبالي عمن حدَّث". وكان ابن المديني يتكلَّم فيه، وقال الإمام أحمد: "ليس بشيء"، وضعفه أبو زرعة الرازي، وقال أبو حاتم: "هو على يَدَيْ عَدلٍ" -وهي كناية عن الجرح الشديد، وتقال للهالك كما حققه الحافظ ابن حجر ونقله السخاوي في فتح المغيث (٢/ ١٢٩) -. وقال الساجي: "منكر الحديث"، وقال العقيلي: "في حديثه وهمٌ كثير"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: "مدني ليس بالمعروف، وأحاديثه لا يتابع عليها" -وتعقَّبه الذهبي بقوله: "سبب عدم معرفة ابن عدي له أنه ما لحق أصحابه، ولا نشط لكتابة حديثه عن أصحاب أصحابه، وإلا فالرجل مشهورٌ مكثرٌ"-. وقال البغوي: "في حديثه لين". وقال الذهبي: "ما هو بحجة"، وقال ابن حجر: "صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء" وقال في الهدي: "ضعيف". وقال ابن العماد: "ضعيفٌ، يكتب حديثه". فخلاصة الأمر، أن حديثه في درجة الضعيف المعتبر. انظر: الطبقات لابن سعد (٥/ ٤٤١)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (٣/ ٣٩٧)، سؤالات البرذعي لأبي زرعة (ص: ٤٤٩)، الجرح والتعديل (٩/ ٢١٥)، الضعفاء للعقيلي (٤/ ٤٤٥)، الثقات لابن حبان (٩/ ٢٨٤)، الكامل لابن عدي (٧/ ٢٦٠٦)، سؤالات السجزي للحكم (ص: ١٢٠)، تاريخ بغداد للخطيب (١٤/ ٢٧)، هدي الساري (ص: ٤٧٧)، وتهذيب التهذيب لابن حجر (١١/ ٣٤٦)، التقريب (٧٨٣٤)، شذرات الذهب لابن العماد (٢/ ٢٩). (٢) قوله: "ابن محمد" سقط من (ك)، وهو: ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي العلوي الهاشمي المدني. = ⦗٢٨٩⦘ = قال ابن معين: "ما أراه إلَّا كان صدوقًا"، وقال البخاري: "وكان أوثق من أخيه محمد، وأقدم سنًّا"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان يخطئ"، وقال الذهبي: "مقبول" وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق". انظر: تاريخ الدارمي عن ابن معين (ص: ٧٣)، التاريخ الأوسط للبخاري (٢/ ٢٦٧)، الثقات لابن حبان (٨/ ١١١)، الكاشف للذهبي (١/ ٢٣٥)، التقريب (٣٤٧). (٣) ابن عبد الرحمن بن المِسْوَر بن مخرمة المَخْرَمي -بفتح الميم، وسكون الخاء المنقوطة، وفتح الراء المهملة المخففة- نسبة إلى المسور بن مخرمة النوفلي القرشي، توفي سنة (١٧٠ هـ). وثقه الجماعة مثل: أحمد بن حنبل، وابن معين، والبخاري، وأبو حاتم، والنسائي وغيرهم. وقال ابن حبان: "كان كثير الوهم في الأخبار حتى يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات فإذا سمعها مَن الحديث صناعته شهد أنها مقلوبة فاستحقَّ الترك"، وتعقَّبه الذهبي بقوله: "كيف يترك وقد احتجَّ مثل الجماعة به، سوى البخاري، ووثقه مثل أحمد". وقال في المغني: "ثقة، وهَّاه ابن حبان فقط"، ورمز له في الميزان "صح"، وقال الحافظ: "ليس به بأس". انظر: المجروحين لابن حبان (٢/ ٢٧)، الأنساب للسمعاني (١١/ ١٧٨)، ترتيب علل الترمذي الكبير لأبي طالب القاضي (١/ ٤٣٧) -ووقع فيه: "المخزومي" بدل "المخرمي" وهو خطأ- تهذيب الكمال للمزي (١٤/ ٣٧٢)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٧/ ٣٢٩)، المغني في الضعفاء للذهبي (٢/ ٣٣٤)، الميزان (٢/ ٤٠٣)، التقريب (٣٢٥٢). (٤) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير من هذا الطريق معلَّقًا كما سبق في تخريج الذي قبله.