للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٨ - حدثنا أبو أُميَّة، أخبرنا يعقوبُ بن محمد (١)، حدثنا

⦗٢٨٨⦘ إسحاق بن جَعفر بن محمد (٢)،

⦗٢٨٩⦘ ثنا عبد الله بن جَعفر (٣)، عن الحارث بن فُضَيل بمثلهِ (٤).


(١) ابن عيسى الزهري القرشي، أبو يوسف المدني، توفي سنة (٢١٣ هـ).
متكلَّمٌ فيه قال ابن سعد: "كان كثير العلم والسماع للحديث، وكان حافظًا للحديث".
وقال ابن معين: "ما حدَّثكم عن شيوخه الثقات فاكتبوه، وما لم يعرف من شيوخه فدعوه"، وقال أيضًا: "أحاديثه تشبه أحاديث الواقدي -يعني تركوا حديثه"، وقال: =
⦗٢٨٨⦘ = "صدوقٌ، ولكن لا يبالي عمن حدَّث".
وكان ابن المديني يتكلَّم فيه، وقال الإمام أحمد: "ليس بشيء"، وضعفه أبو زرعة الرازي، وقال أبو حاتم: "هو على يَدَيْ عَدلٍ" -وهي كناية عن الجرح الشديد، وتقال للهالك كما حققه الحافظ ابن حجر ونقله السخاوي في فتح المغيث (٢/ ١٢٩) -.
وقال الساجي: "منكر الحديث"، وقال العقيلي: "في حديثه وهمٌ كثير"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: "مدني ليس بالمعروف، وأحاديثه لا يتابع عليها" -وتعقَّبه الذهبي بقوله: "سبب عدم معرفة ابن عدي له أنه ما لحق أصحابه، ولا نشط لكتابة حديثه عن أصحاب أصحابه، وإلا فالرجل مشهورٌ مكثرٌ"-. وقال البغوي: "في حديثه لين".
وقال الذهبي: "ما هو بحجة"، وقال ابن حجر: "صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء" وقال في الهدي: "ضعيف". وقال ابن العماد: "ضعيفٌ، يكتب حديثه".
فخلاصة الأمر، أن حديثه في درجة الضعيف المعتبر.
انظر: الطبقات لابن سعد (٥/ ٤٤١)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (٣/ ٣٩٧)، سؤالات البرذعي لأبي زرعة (ص: ٤٤٩)، الجرح والتعديل (٩/ ٢١٥)، الضعفاء للعقيلي (٤/ ٤٤٥)، الثقات لابن حبان (٩/ ٢٨٤)، الكامل لابن عدي (٧/ ٢٦٠٦)، سؤالات السجزي للحكم (ص: ١٢٠)، تاريخ بغداد للخطيب (١٤/ ٢٧)، هدي الساري (ص: ٤٧٧)، وتهذيب التهذيب لابن حجر (١١/ ٣٤٦)، التقريب (٧٨٣٤)، شذرات الذهب لابن العماد (٢/ ٢٩).
(٢) قوله: "ابن محمد" سقط من (ك)، وهو: ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي العلوي الهاشمي المدني. =
⦗٢٨٩⦘ = قال ابن معين: "ما أراه إلَّا كان صدوقًا"، وقال البخاري: "وكان أوثق من أخيه محمد، وأقدم سنًّا"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان يخطئ"، وقال الذهبي: "مقبول" وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق".
انظر: تاريخ الدارمي عن ابن معين (ص: ٧٣)، التاريخ الأوسط للبخاري (٢/ ٢٦٧)، الثقات لابن حبان (٨/ ١١١)، الكاشف للذهبي (١/ ٢٣٥)، التقريب (٣٤٧).
(٣) ابن عبد الرحمن بن المِسْوَر بن مخرمة المَخْرَمي -بفتح الميم، وسكون الخاء المنقوطة، وفتح الراء المهملة المخففة- نسبة إلى المسور بن مخرمة النوفلي القرشي، توفي سنة (١٧٠ هـ).
وثقه الجماعة مثل: أحمد بن حنبل، وابن معين، والبخاري، وأبو حاتم، والنسائي وغيرهم.
وقال ابن حبان: "كان كثير الوهم في الأخبار حتى يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات فإذا سمعها مَن الحديث صناعته شهد أنها مقلوبة فاستحقَّ الترك"، وتعقَّبه الذهبي بقوله: "كيف يترك وقد احتجَّ مثل الجماعة به، سوى البخاري، ووثقه مثل أحمد".
وقال في المغني: "ثقة، وهَّاه ابن حبان فقط"، ورمز له في الميزان "صح"، وقال الحافظ: "ليس به بأس".
انظر: المجروحين لابن حبان (٢/ ٢٧)، الأنساب للسمعاني (١١/ ١٧٨)، ترتيب علل الترمذي الكبير لأبي طالب القاضي (١/ ٤٣٧) -ووقع فيه: "المخزومي" بدل "المخرمي" وهو خطأ- تهذيب الكمال للمزي (١٤/ ٣٧٢)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٧/ ٣٢٩)، المغني في الضعفاء للذهبي (٢/ ٣٣٤)، الميزان (٢/ ٤٠٣)، التقريب (٣٢٥٢).
(٤) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير من هذا الطريق معلَّقًا كما سبق في تخريج الذي قبله.