قال أبو حاتم: "سألت أبا بكر بن أبي شيبة عنه فقال: "كان يحفظ الحديث، وكان جيد الحفظ للمسند والمنقطع"، وقال أبو زرعة: "التقيت مع ابن أخي حسين الجعفي وحفظت = ⦗٤٣١⦘ = منه أشياء"، وقال مسلمة بن القاسم: "تكلَّم الناس فيه، روى مناكير"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "مستقيم الحديث، حدَّث بالشام الغرائب"، ونقل المزيُّ عن المصنف أنه قال عنه: "حدثنا محمد بن عبد الرحمن ابن أخي حسين الجعفي -كوفيٌّ، حافظ- بدمشق"، وقال الدارقطني: "يعتبر به". وقال الذهبي: "معدود في الحفاظ"، وقال ابن حجر: "صدوق يحفظ، وله غرائب". وقد توبع في حديثه هذا، والحمد لله. انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٧/ ٣١٣)، الثقات لابن حبان (٧/ ٩/ ١١٥)، تهذيب الكمال للمزي (٢٥/ ٦٠٤)، الكاشف للذهبي (٢/ ١٩٢)، تهذيب التهذيب (٩/ ٢٥٥)، والتقريب لابن حجر (٦٠٧١). (٢) حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي. (٣) في (ط) و (ك): "ابن عفان" بدون ذكر اسمه، وهو الحسن بن علي بن عفان العامري. (٤) عبد الله بن نُمَير الهَمْدَاني الكوفي. (٥) ابن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي. (٦) هو: ابن مسعود الهذلي ﵁. (٧) والمراد بالإساءة في الإسلام هو: الكفر، والارتداد عن الدين، قال الحافظ ابن حجر: "لأنه غاية الإساءة وأشد المعاصي، فإذا ارتدَّ ومات على كفره كان كمن لم يسلم = ⦗٤٣٢⦘ = فيعاقب على جميع ما قدمه وإلى ذلك أشار البخاري بإيراد هذا الحديث بعد حديث "أكبر الكبائر الشرك" وأورد كلًّا في أبواب المرتدين". الفتح (١٢/ ٢٧٨). وقد سبق في هذا المعنى الجملة الواردة في ح (٢٧٠) أن الإسلام يهدم ما قبله، فذلك مشروطٌ بالاستمرار في الإسلام. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب استتابة المرتدين- باب إثم من أشرك بالله وعقوبته في الدنيا والآخرة (الفتح ١٢/ ٢٧٧ ح ٦٩٢١) عن خلاد بن يحيى عن سفيان الثوري عن منصورٍ والأعمش كلاهما عن أبي وائل به. وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب هل يؤاخذ بأعمال الجاهلية (١/ ١١١ ح ١٩٠) من طريق ابن نمير وكيع كلاهما عن الأعمش به، وأخرجه (ح ١٩١) من طريق علي بن مسهر عن الأعمش به. فائدة الاستخراج: بيَّنت رواية المصنِّف شقيقًا، وجاء عند مسلمٍ بكنيته فقط.