للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٥٥٧ - حدثنا هلال بن العلاء (١)، قال: حدثنا حسين بن عياش (٢)، قال: حدثنا جعفر بن بُرْقان (٣)، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل (٤)، قال: "قدم أنس بن مالك المدينة وعمر بن عبد العزيز واليًا

⦗٢١٤⦘ عليهم (٥)، فبعثني عمر إلى أنس. فقال: ما حدثت به الحجاج بن يوسف قوم أخذهم النبي فصلب اثنين وقطع اثنين وسمل اثنين؟ قال أنس: أولئك قوم كانوا أقروا بالإسلام / (٦) ونزلوا المدينة. ثم إنهم خرجوا رغبة عن الإسلام ولحقوا بأهل الشرك، فمرّوا على سرح المدينة فاستاقوه، فاسْتُغيث عليهم النبيُّ ، فأخذ هؤلاء النفر.

فردني إليه عمر، وقال: ليت أنك لم تحدث [بـ]ـهذا الحجاج. إن هؤلاء خرجوا رغبة عن الإسلام ولحقوا بأهل الشرك، وإن الحجاج استحل هذا فيمن لم يخرج من الإسلام ولم يلحق بأهل (٧) الشرك" (٨).


(١) ابن هلال الباهلي مولاهم، الرقي.
(٢) -بتحتانية ومعجمة- ابن حازم السلمي مولاهم، أَبو بكر الباجُدَّائي- بموحدة، وجيم مضمومة، ودال ثقيلة، وبعد الألف همزة. كذا في "التقريب" [٣٣٩].
(٣) -بضم الموحدة، وسكون الراء بعدها قاف. كذا في "التقريب" [٩٣٢]- الكلابي.
(٤) -بفتح أوله [كذا في "مشتبه" الذهبي (ص/٤٦٦)]- ابن أبي طالب الهاشمي، أَبو محمد المدني. روى جماعة عن ابن معين: ضعيف. وقال ابن المديني: لم يُدخل مالك في كتبه ابن عقيل، واحتج به أحمد وإسحاق. وقال الترمذي: صدوق، وتكلم فيه بعضهم من قِبَل حفظه. وكذلك قال ابن حجر: صدوق في حفظه لين. وقال الذهبي: حديثه في =
⦗٢١٤⦘ = مرتبة الحسن. مات بعد الأربعين ومائة. [الجرح والتعديل (٥/ ١٣٥). تهذيب الكمال (٦/ ٧٨). ميزان الاعتدال (٢/ ٤٨٤). التقريب (٣٥٩٢)].
(٥) في (ل): عليها.
(٦) (ل ٥/ ١١٨ /ب).
(٧) في (ل): أهل.
(٨) عزاه في "إتحاف المهرة" [٢/ ٩٤] من هذا الوجه إلى أَبي عوانة وحده. ولم أقف على من تابع ابن عقيل على قوله: "صلب اثنين وقطع اثنين وسمل اثنين". وقد تكلم في حفظه.