للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٩٤٩ - حدثنا أبو داود الحراني، والصغاني، وأبو أمية، قالوا: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا إدريس الأودي (١)، عن علقمة بن مرثد (٢)، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله إذا بعث أميرًا على قوم أمره بتقوى الله في خاصة نفسه ولأصحابه عامة، وقال: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، وقاتلوا من كفر بالله، لا تغُلّوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث: إلى الإسلام، فإنْ دخلوا في الإسلام فاقبل منهم وكُفَّ عنهم، وإلى الهجرة، فإن دخلوا في الهجرة" -وذكر الحديث بطوله- (٣).


(١) هو: إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، أبو عبد الله الكوفي.
والأَوْدِي: -بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة- هذه النسبة إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج. الأنساب للسمعاني (١/ ٢٢٦ - ٢٢٧).
وثقه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، وذكره ابن حبان في الثقات. وكذا وثقه الذهبي، وابن حجر. التاريخ لابن معين (٢/ ٢١)، الثقات لابن حبّان (٦/ ٧٨)، تهذيب الكمال (٢/ ٣٠١)، الكاشف (١/ ٥٤)، تهذيب التهذيب (١/ ١٩٥)، تقريب التهذيب (صـ: ١٢٢).
(٢) علقمة بن مرثد هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) انظر الحديث رقم (٦٩٤٣). وفي هذه الرواية قوله: "فادعهم إلى إحدى ثلاث إلى الإسلام … " وفي الروايات السابقة، وفي صحيح مسلم (ثم ادعهم إلى الإسلام) فجاءت هذه الرواية موضحة ومبينة أن "ثم" زائدة أو دخلت لاستفتاح الكلام، لأن الدعوة إلى الإسلام الخصلة الأولى من الخصال الثلاث. وانظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١٢/ ٣٨).