للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٠٨٧ - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: أخبرنا عكرمة بن عمار (١)، قال: حدثنا إياس بن سلمة، عن أبيه قال: غزونا مع رسول الله هوازن (٢)، فبينا نحن نتضحى (٣) مع

⦗٢٦٠⦘ رسول الله ، وفينا ضَعْفَةٌ ورقَّة، إذْ جاءَ رجلٌ على بعيرٍ له أحمر، فأطلق حبلًا من حقبه (٤)، وجاء وجلس مع القوم فأكل، فلمّا رأى ضعفة القوم خرج يعدو إلى جمله -قال: وكان طليعةً (٥) للكفار (٦) -، فأطلق قيده، ثمّ قعد عليه فخرج، فجعل يركضه، وخرج النّاس على أرجلهم في إثره، قال: فخرجت أنا ورجل من أسلم (٧) وهو على ناقةٍ ورقاء (٨)، قال: فأنا عند ورك النّاقة؛ ورأس الناقة؛ عند ورك جمل الطليعة، قال: فأخذت بخطام (٩)، الجمل فقلت: أخ أخ، فما عدا أنْ وضع ركبته إلى الأرض، فأضرب رأس الطليعة فندر (١٠)، ثمّ جئت براحلته، أقودها،

⦗٢٦١⦘ فاستقبلنا رسول الله ، فقال: "من قتله؟ " قال (١١): ابن الأكوع، فقال: "له سلبه أجمع" (١٢).


(١) عكرمة بن عمار هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) بطن من قيس بن عيلان من العدنانية، وهم بنو هوازن بن منصور بن عكرمة ابن حصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. انظر: نهاية الأرب للقلقشندي (ص: ٣٦٢، ٣٩١)، معجم قبائل العرب (٣/ ١٢٣١).
(٣) "نتضحى" أي نتغدى، واسم ذلك الغداء الضَّحَاء، وإنّما سمى بذلك لأنّه يؤكل في الضحاء. غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ٢٩٢).
(٤) الحَقَب: الحزام الذي يلي حقو البعير.
المعجم الوسيط (١/ ١٨٧)، وانظر: المجموع المغيث للأصفهاني (١/ ٤٦٩).
(٥) الطليعة: القوم يبعثون لمطالعة خبر العدو، والواحد والجمع فيه سواء.
انظر: النهاية (٣/ ١٣٣)، لسان العرب (٨/ ٢٣٧)، مادة: طلع.
(٦) نهاية (ل ٥/ ١٩٨/أ).
(٧) أسلم بن أفصى: بطن من خزاعة، وهم: بنو أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من القحطانية. انظر: نهاية الأرب للقلقشندي (ص: ٣٩)، معجم قبائل العرب (١/ ٢٦).
(٨) أي: سمراء، والأورق الأسمر. انظر: النهاية (٥/ ١٧٥).
(٩) الخِطام: هو الحبل الذي يقاد به الجمل. النهاية (٢/ ١٥)، وانظر: لسان العرب (١٢/ ١٨٦ - ١٨٧)، مادة: خطم.
(١٠) أي: سقط ووقع. النهاية (٥/ ٣٥).
(١١) في (ل): (قالوا).
(١٢) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب استحقاق القاتل سلب القتيل- ح (٤٥)، ٣/ ١٣٧٤ - ١٣٧٥).
وأخرجه البخاري: (كتاب الجهاد والسير -باب الحربي إذا دخل دار الإسلام بغير أمان- ح (٣٠٥١)، (٦/ ١٩٤ فتح). مختصرًا.