للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٠٤٩ - حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا روح (١)، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر (٢).

ح وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله (٣)، قال (٤): حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري (٥)، بإسناده (٦) "أنَّ النبي نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وعن لحوم الحمر الأهلية، وعن وطء الحُبالى" (٧).


(١) في (م): (روح بن عبادة) وهو ابن العلاء القيسي، أبو محمد البصري.
(٢) صالح بن أبي الأخضر لا يوجد في (م) وهو اليمامي، مولى هشام بن عبد الملك.
(٣) ابن عبد الأعلى القرشي الكُريزي، من أهل البصرة، توفي: بضع عشرة ومئتين، قال البخاري: ليس حديثه بالقائم، وذكره ابن حبان في التات وقال: ربما خالف، وسماه هناك: عبد الغفار بن إسماعيل بن عبد الله بن عبد الأعلى، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: ما رأيت أحدا ضعفه إلا البخاري، ثم ساق قوله المتقدم، وقال في السير: متوسط الحال. انظر الثقات لابن حبان: ٨/ ٤٢٠، تاريخ الإسلام، حوادث سنة (٢١١ - ٢٢٠) ص ٢٧٠، السير ١٠/ ٤٣٧.
(٤) في (م): (قالا).
(٥) الزهري؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٦) (هـ ٨/ ٣٢ / أ).
(٧) الحديث تقدم تخريجه. انظر "حديث ٨٠٤٥" وليس عند مسلم قوله: "وعن وطئ الحبالى".
وقد أخرج الحديث بهذه الزيادة، الطبراني في المعجم الكبير: ٢٢/ ٢١٠، حديث "٥٦٠"، من طريق النضر بن شميل، وابن عبد البر في التمهيد: ١٠/ ١١ من طريق أبي بكر العبدي.
كلاهما "النضر بن شميل، وأبو بكر العبدي" عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني به بنحو رواية المصنف، وزاد ابن عبد البر في روايته النهي يوم خيبر عن المتعة. وهذا إسناد ضعيف، لضعف صالح بن =
⦗٥٤١⦘ = أبي الأخضر. وقال الدارقطني في العلل: ٦/ ٣١٨ بعد أن ساق زيادة صالح بن أبي الأخضر عن الزهري في وطء الحبالى قال: "وليس بمحفوظ عن الزهري".
وكذا ضعف رواية صالح بن أبي الأخضر هذه الحفاظ أبو عمر بن عبد البر، وقال: "صالح بن أبي الأخضر، ليس ممن يحتج به في الزهري". انظر التمهيد: ١١/ ١١.
وقد تابع صالح بن أبي الأخضر على زيادة وطء الحبالى، أبو زيد أسامة بن زيد الليثي، فقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٢١٣، "حديث ٥٦٩"، ومسند الشاميين ٤/ ٣٤٤، "حديث ٣٥" من طريق عبد الله بن وهب، أخبرني أسامة بن زيد، عن مكحول، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة، أن رسول الله عام خيبر عن لحوم الحمر الإنسية، وأن توطأ حبلى من السبي حتى تضع، وعن كل ذي ناب من السباع". وهي متابعة قاصرة كما ترى.
قال الدارقطني في الأفراد: "تفرد به أسامة بن زيد، عن مكحول، عن أبي إدريس عنه".
انظر أطراف الغرائب والأفراد لابن طاهر المقدسي، الورقة "٢٦٥/أ".
وأسامة بن زيد، اختلف فيه الحفاظ بين موثق ومضعف، والذي خلص إليه ابن حجر أنه: صدوق يهم. وقد تقدم ذلك في ترجمته.