كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب في الرد على الجهمية - باب بيان رؤية النبي ﷺ جبريل ﵇ في صورته، وصفة جبريل، واختلاف تفسير: ﴿فكان قاب قوسين أو أدنى (٩) فأوحى إلى عبده ما أوحى (١٠) ما كذب الفؤاد ما رأى (١١)﴾، ﴿ولقد - ج: 2 - ص: 158

٤٧٧ - حدثنا (١) أبو عمران التُّسْتَري (٢)، حدثنا إبراهيم بن سعيد (٣)، حدثنا أبو أسامة (٤)، حدثنا زكريا (٥)، عن ابن أَشْوَع (٦) عن عَامرٍ، عن مسروقٍ قال: قلتُ لعائشةَ: فأينَ قولُهُ ﵎ (٧): ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨)﴾ (٨)؟ قالَتْ: إنّما ذاك جَبريل، كان (٩) يأتيه في صورةِ الرِّجالِ، وإنَّه أتاهُ في هذه المرَّة

⦗١٥٩⦘ في صُورته التي هي صُورَتُهُ (١٠) فسدَّ أفقَ السَّماءِ (١١).

---

(١) في (ط) و (ك): "حدثني".
(٢) بضم التاء المثناة الفوقية، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المثناة الفوقية الثانية، ثم راء نسبة إلى بلدة تُسْتَر من كَور الأهواز من بلاد خوزستان.
وشيخ المصنِّف أبو عمران ذكره الذهبي في "المقتنى" وسماه: موسى بن زكريا، ولم أجد له ترجمة في غيره من المصادر. انظر: الأنساب للسمعاني (٣/ ٥٤)، المقتنى للذهبي (١/ ٤٣٨).
(٣) الجوهري، أبو إسحاق بن أبي عثمان البغدادي.
(٤) حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي.
(٥) ابن أبي زائدة خالد -ويقال: هُبيرة- بن ميمون بن فيروز الهَمْدَاني الوادعي، أبو يحيى الكوفي ثقة تُكلِّم فيه بكلام يسير لأن سماعه من أبي إسحاق كان بأخرة، ولإكثاره من التدليس عن الشعبي، وجعله الحافظ في المرتبة الثانية من المدلسين، وفي هذه الرواية بين واسطته عن الشعبي. انظر: الثقات للعجلي (١/ ٣٧٠)، سؤالات الآجري لأبي داود (ص: ١٧٤، ١٨٦)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٣/ ٥٩٣)، تهذيب الكمال للمزي (٩/ ٣٥٩)، تعريف أهل التقديم (ص: ٦٢)، والتقريب لابن حجر (٢٠٢٢).
(٦) سعيد بن عمرو بن أشوع الهَمْدَاني الكوفي.
(٧) عبارة الثناء على الله ﷿ ليست في (ط) و (ك).
(٨) سورة النجم - الآية (٨).
(٩) قوله: "كان" ليست في (ط)، و (ك).
(١٠) أي على هيئته الملكيَّة.
(١١) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب معنى قول الله ﷿: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣)﴾ وهل رأى النبي ﷺ ربه ليلة الإسراء؟ (١/ ١٦٠ ح ٢٩٠) عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي أسامة عن زكريا بن أبي زائدة به، وزاد في روايته آيتين بعد الآية المذكورة في رواية المصنِّف.