للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صفر: وفي ثالثه لبس قاضي القضاة شهاب الدّين بن عبادة (١) الحنبليّ، خلعة عوده/إلى قضاء دمشق عوضا عن قاضي القضاة برهان الدّين بن مفلح الحنبليّ.

وقرئ توقيعه بالجامع الأمويّ، قرأه برهان الدّين بن نصر الله، وتاريخه رابع المحرّم.

ثم توجّه إلى الصّالحية، وقرئ توقيعه ثانيا بالجامع المظفّري. واستناب القاضي جمال الدين المرداويّ (٢)، والشّيخ علاء الدين البغدادي (٣)، وهي أول ولايته.

وفي رابعه، توجّه قاضي القضاة قطب الدين الخيضري، الشّافعيّ، لملاقاة نايب الشّام برد بك.

وفي تاسعه توفّي قاضي القضاة بدمشق الشيخ العلاّمة:

• سالم بن (٤) إبراهيم بن عيسى الزواويّ، المالكي، بالمدرسة الشّرابيشية (٥)، بالقرب من سوق جقمق (٦) داخل دمشق. وصلّي عليه بالجامع الأموي، ودفن بمقبرة الحميريين. وكان مخبولا، لأنّه هو الذي حكم بقتل أبي الفتح، الذي ضربت عنقه تحت قلعة دمشق، كما قدمته في وفاة أبي الفتح، وكان مظلوما، رحمه الله تعالى.

وفي ثالث عشره، دخل نايب الشّام في موكب عظيم، واحتفل به أهل دمشق احتفالا زايدا، وأوقدوا له شموعا كثيرة، ونثروا على رأسه الفضة، ودخل باب السّر (٧) وقبّل العتبة على جاري العادة. وقرئ [توقيعه] بدار العدل، قرأه القاضي


(١) شهاب الدين بن عبادة: هو أحمد بن عبد الكريم بن محمد بن محمد بن عبادة. تولى قضاء الحنابلة بدمشق وجاور في مكة ومات بها سنة ٨٩١ هـ. السخاوي الضوء اللامع ١/ ٣٥٣/١.
(٢) جمال الدين المرداوي: هو يوسف بن محمد بن عمر الجمال أبو المحاسن المرداوي الصالحي الحنبلي ويعرف بالمرداوي من أعيان الحنابلة كان قاضيا للحنابلة بدمشق. حج وجاور بمكة ومات سنة ٨٧٥ هـ. الضوء اللامع للسخاوي ١٠/ ٣٣٢/٥. وابن إياس: بدائع الزهور ١ - ١/ ٥٨٣.
(٣) علاء الدين البغدادي: هو علي بن إبراهيم بن عبد الوهاب البغدادي الأصل القاهري الحنبلي. الكواكب السائرة للغزي ١/ ١٧٦.
(٤) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٣/ ٢٤٣/٢.
(٥) المدرسة الشرابيشية: إحدى مدارس المالكية بدمشق داخل باب الجابية أنشأها التاجر شهاب الدين ابن نور الدولة بن محاسن الشرابيشي سنة ٧٣٤ هـ. منادمة الأطلال ومسامرة الخيال. بدران ص ٢٢٥. النعيمي. الدارس ٢/ ٦.
(٦) سوق جقمق: أحد أسواق دمشق القديمة. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٤١ و ٢/ ٧٨.
(٧) باب السّر: هو باب سر قلعة دمشق وهو الذي في سوق الخجا وسمي باب السر لكون أهل القلعة يخرجون منه سرا ويدخلون سرا وأمام الباب جسر من خشب وتحته الخندق الدائر بالقلعة، وهو عميق ويخزن فيه الماء. إعلام الورى: ابن طولون ص ٧٤. النعيمي. الدارس ٢/ ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>