للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى الحج. وتكلف/عليه الأموال الكثيرة، وحج حجة عظيمة لم يحجها أحد من الملوك، وأعطاه الألوف من الدنانير، وأحسن إليه غاية الإحسان، وقدم له ما يصلح للملوك، وجهزه إلى دمشق، فدخل يوم تاريخه. وذكر أنّ السلطان ساع في الصلح بينه وبين أخيه، والله تعالى يحسن العاقبة بمنّه وكرمه.

وفي يوم الجمعة سلخه توفي عماد الدين:

• إسماعيل ابن سويدان (١). وكان من المشهورين. رحمه الله تعالى.

ربيع الأوّل: في يوم الخميس سادسه، لبس الخلعة من قبل السلطان، الشهاب ابن عجلان، نقيب السادة الأشراف بدمشق، والخلعة المتقدم ذكرها، كانت من قبل النايب.

وفي يوم الجمعة سابعه، سافر من دمشق السلطان جمجمة ابن عثمان. ذكر أنه يتوجه إلى أنطاكية (٢).

وفي يوم الخميس ثالث عشره، توفي الشيخ الإمام العالم العلامة الشيخ:

• قاسم التركماني (٣) الحنفي، مفتي السادة الحنفية كان، ومولده سنة عشر وثمانمئة، وتفقه بالشيخ عيسى البغدادي، وأفتى مدة ثم ترك ذلك ورعا، وكانت وفاته بمنزله جوار المدرسة الصمصامية (٤) بدمشق، ودفن بمقبرة باب الصغير، رحمه الله تعالى.

وفي يوم تاريخه، دخل إلى دمشق بخلعة من قبل السلطان، المقر الشمسي (٥) بن المزلق، وفقه الله تعالى.

ربيع الآخرة:/وفي يوم الجمعة ثالث عشره، توفي القاضي برهان الدين:


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٣.
(٢) ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٣. أنطاكية: مدينة على ساحل الشام الشمالي، وحاليا في تركيا. ياقوت الحموي. معجم البلدان ١/ ٢٦٦.
(٣) انظر: مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٥٤. الزين التركماني الدمشقي الحنفي أحد علماء دمشق في الفقه والعقليات، أفتى ودرّس، مات سنة ٨٨٨ هـ ودفن بدمشق. الضوء اللامع ٦/ ١٩٣/٣ للسخاوي.
(٤) المدرسة الصمصامية: من مدارس المالكية تقع بمحلة حجر الذهب، شرقي دار القرآن الوجيهية بدمشق. النعيمي: الدارس ٢/ ٦.
(٥) المقر الشمسي بن المزلق: هو محمد بن المزلق (شمس الدين) قاضي القضاة الشافعي في دمشق وتولى كتابة السر بها أيضا. ابن طولون مفاكهة الخلان ١/ ٥٤.٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>