للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي ثاني عشريه، وصل القاضي رضي الدين بن الغزي إلى القاهرة، بطلب له بسبب المارستان، ومعه جماعة، وقد قرّر على جماعة المارستان مبلغ عشرين ألف دينار، وعلى قاضي القضاة شهاب الدين بن الفرفور عشرة آلاف دينار، وأخذ منهم قبل ذلك، عشرة آلاف دينار، والجملة أربعين ألف دينار. فلا حول ولا قوة إلا بالله.

وفي ختامه، توفي أقضى القضاة، نور الدين.

• علي بن (١) داود الحنفي، خليفة الحكم بالقاهرة، .

القعدة: وفي يوم الخميس، مستهله ولّيت الحكم ونيابة القضا خلافة، عن شيخ الإسلام زكريا الشافعي بالقاهرة، وحكمت بالمدرسة السابقية سكن قاضي القضاة المذكور.

وفي سابعه، توفي الشيخ الصالح، المعتقد، الورع:

• علي الجبرتي (٢) بالقاهرة، رحمه الله تعالى.

وفي يوم السبت سابع عشره، كسر النيل السعيد بالقاهرة، ووافق ذلك الخامس عشر من مسري (٣)، وباشر كسره المقر الأشرف الأتابكي/الأمير الكبير أزبك، وكان يوما مشهودا، وبالله المستعان.

وفي يوم الخميس ثاني عشرينه، وصل الأمير الدوادار الكبير، من الصّعيد وطلع إلى القلعة، وخلع عليه خلعه عظيمة (٤).

وفي يوم الجمعة ختامه، وقع بين الأمرا القرانصة، وبين غيرهم، فانضم إلى أمير كبير قانصوه خمسمائة، وقانصوه (٥) الألفي، وقانصوه (٦) الشامي، والوالي،


(١) نور الدين علي بن داود الصيرفي الحنفي كان من أعيان الحنفية بمصر. السخاوي. الضوء اللامع ٥/ ٢١٧/٣. وابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٣٠٩.
(٢) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١٦٦.
(٣) مسري: الشهر الأخير من السنة عند القبط.
(٤) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١٦٦.
(٥) قانصوه الألفي: أمير مقدم ألف بمصر، كان الدوادار الثاني، ثم سجن بصفد وصار أمير أخور كبير في القاهرة، قتل مع قانصوه خمسمائة. بدائع الزهور ٣/ ٢٤٨،٣٤٠. السخاوي. الضوء اللامع /٣/ ٦ ١٩٩.
(٦) قانصوه الشامي: من مماليك الأشرف قايتباي، أمير مقدم ألف، استقر في نيابة حماة، ثم رأس نوبة النوب بمصر، سجن بالإسكندرية وقتل. بدائع الزهور ٣/ ٢٤٨،٣١٣،٣٤٧. السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ١٩٩/٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>