للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجلس (١) تنبك الجمالي، وخشكلدي البيسقي أحد المقدّمين الألوف، وخال مولانا السلطان قانصوه، الدوادار الكبير، والقضاة.

وفي ثانيه، ولي شمس الدين (٢) المليتي المغربي مشيخة (٣) المغاربة، من العريش (٤) إلى الفراة.

وفيه أيضا أعيد إلى وظيفة قضاء المالكية بدمشق، شمس الدين محمد ابن يحيى (٥) الطولقي المالكي، عوضا عن شمس الدين محمد بن يوسف الأندلسي (٦).

وفي رابعه أيضا، ولي نيابة قلعة الشام أقباي (٧)، الحوّاط على تركة اليحياوي /وكان قبل ذلك دوادارا لخال السلطان.

وفي سابعه خلع على الأمير خاير باك (٨) أخو قانصوه البرج، لأجل توجهه إلى سلطان الروم (٩) وصحبته هدية عظيمة.

وفي عاشره ورد الخبر إلى القاهرة، بقتل الأمير لؤلؤ الطواشي (١٠)، ومن معه من المماليك السلطانية بالقصير (١١). وأخذ العرب جميع ما معهم من الأموال والتحف، وكان قصده التوجه إلى مكة.

وفي سابع عشره توفي الشيخ عماد الدين بن كحلا.

وفي ثامن عشره كبس على أمير كبير بالشام يلباي بيته بالشام ثم قبض عليه، ورفع للقلعة، وأبيع موجوده.


(١) أمير مجلس: لقب يطلق على كبار الأمراء وتضاف كلمة مجلس إلى الأمير الكبير لأنها من ألقاب أرباب السيوف. صبح الأعشى ٥/ ٤٩٧ للقلقشندي.
(٢) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٨/ ٢٦٤/٤.
(٣) مشيخة المغاربة: مشيخة المذهب المالكي في بلاد الشام (بين العريش والفرات).
(٤) العريش: مدينة قديمة تقع بين أرض فلسطين ومصر، وآخر مدينة من جهة مصر نحو الشام، فتحها المسلمون لما توجهوا لفتح مصر بقيادة عمرو بن العاص. المقريزي خطط ١/ ٢١١.
(٥) شمس الدين محمد بن يحيى الطولقي المالكي. ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ١٥١،١٧٦.
(٦) شمس الدين محمد بن يوسف الأندلسي: قاضي قضاة المالكية بدمشق منذ عام ٩٠٢ هـ، وعزل عنها ثم أعيد إليها. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١٦٨،١٧٦،٢٧٥.
(٧) أقباي الحواط: هو الأمير أقباي الحواط، وكانت وظيفة حجز الأموال احتياطيا خشية تهريبها في نيابة قانصوه اليحياوي للشام سنة ٩٠٠ هـ. إعلام الورى لابن طولون ص ١٠٢.
(٨) الأمير خاير باك: أحد مقدّمي المماليك. إعلام الورى لابن طولون ص ٢٧١.
(٩) سلطان الروم: السلطان العثماني في استانبول «القسطنطينية».
(١٠) الأمير لؤلؤ الطواشي. بدائع الزهور لابن إياس،٣/ ٣٨٦ السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ٢٣٣/٣.
(١١) القصير: ميناء في مصر على بحر القلزم شمال عيذاب. صبح الأعشى للقلقشندي ٣/ ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>