للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي تاسع عشره، توفي الأمير سيدي محمد بن تمرباي، دوادار الدوادار الكبير قانصوه خال السلطان، مات مطعونا. وهو أول ابتداء الطعن بالقاهرة (١)، وكان ببلاد الشام قبل ذلك خفيفا، نسأل الله خفته من القاهرة ومن غيرها.

وفي عشرينه توفي الشيخ:

• شهاب الدين الحداد الشاهد بالعقيبة (٢) بدمشق، مات فجأة.

وفي ثاني عشرينه توفي الشيخ العلامة:

• داود (٣) المالكي بالقاهرة، وله مصنفات وشرح مختصر الشيخ خليل، وصلّي عليه الجمعة بجامع الأزهر، وكان له جنازة عظيمة.

وفي حادي عشريه توفي سيدي:

• يحيى ولد ولي الدين النحريري المالكي مطعونا.

وفي سابع عشرينه توفي الشيخ:

• نور الدين أبو الحسن، بواب دار الحديث الأشرفية (٤) بدمشق.

وفي يوم الجمعة تاسع عشريه، رجع الحاج الذين توجهوا في البحر/إلى الطّور (٥)، وأخبروا بأن العرب أخذوا القافلة الثانية، وجميع من فيها وما معهم وكانوا انقسموا ثلاث فرق: الأولى نجت، والثانية أخذت، والثالثة هربت إلى القاهرة، وذهب للناس فيها من الأموال ما لا يوصف، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


(١) انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٨٧.
(٢) العقيبة: تقع خارج السور من جهة باب الفراديس بدمشق قرب سوق ساروجة وفيها مسجد الجوزة. تاريخ دمشق ٢/ ٨٤ لابن عساكر.
(٣) الشيخ داود المالكي: هو داود بن محمد بن علي القلتاوي الأزهري المالكي. قطن الأزهر واشتغل بالعلم وكتب شرحا للمختصر. ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٣٨٧. الضوء اللامع للسخاوي /٢/ ٣ ٢١٥.
(٤) دار الحديث الأشرفية: توجد بدمشق دار الحديث الأشرفية الأولى في أول سوق العصرونية بناها الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن العادل ووقف لها أوقافا كثيرة سنة ٦٢٨ هـ. منادمة الأطلال ومسامرة الخيال. عبد القادر بدران ص ٢٤ - ٣١.
(٥) ميناء الطور: ساحل بين عقبة أيلة وبر مصر تسلكه المراكب بين مصر والحجاز لقربه وكثرة مراسيه وتنقل منه الغلال والحجاج ذهابا وإيابا.

<<  <  ج: ص:  >  >>