للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غزة، وعيّنوا يلباي لنيابة صفد. ورسموا للأمير دولات باي (١)، أخي الأمير طومان باي الدوادار الكبير بنيابة طرابلس.

وفي تاسع عشره، توفي الأمير:

• قانباي الخازندار الكبير، للأمير أزبك الأتابكي، وعمّر جامعا لصيق ميدان القمح، على الخليج/رحمه الله تعالى.

وفي رابع عشريه خلع السلطان، على القاضي أبي المنصور (٢) المباشر، بعد أن ضربه، وعاقبه بأنواع العقوبات، وركب معه أركان الدولة.

وفي ثامن عشريه، ولي الأمير علي باي (٣)، من جماعة قانصوه خمسمائة، نيابة مدينة حمص، وخلع عليه.

وفي تاسع عشريه، نفق السلطان تتمة النّفقة على العسكر كل واحد مائة، ومسك جماعة على النفقة من مماليك قانصوه خمسمائة، ورسم بنفيهم، فصاح العسكر من ذلك.

شعبان: مستهله الخميس فيه، طلع السادة القضاة للتهنئة بالقلعة، ولم يقع فيه سوى أنّ السّلطان شكي إليه، أنّ مملوكا من مماليكه، يخطف العمايم، فطلبه وضربه بالمقارع، وأشهره على فرسه، ومسح اسمه من الديوان.

ورسم للقاضي أبي المنصور، أن يكون أمينا (٤) على كتّاب المماليك.

وفي ليلة ثانيه، كبسوا بيت الأمير الأخور ابن مسافر، رأس باش الأوجاقية (٥)، ونهبوا بيته، لأنه نقل عنه، أنّ قانصوه خمسمائة مختف عنده. ورسّم عليه ثم شفع الأمراء، وأطلق.


(١) دولات باي: هو الأمير المقدّم دولات باي تولى مناصب النيابة في حماة وطرابلس، وعزل ثم أعيد، وتوفي سنة ٩١٧ هـ. مفاكهة الخلان ١/ ١٨٣،٢٠٤،٢٨٣،٣٥٥.
(٢) القاضي أبو المنصور المباشر. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٢٣٦.
(٣) علي باي: من المماليك السلطانية تولى دوادارا للسلطان بدمشق، ونائبا لقلعة دمشق وقلعة حلب ثم لقلعة دمشق، وتوفي سنة ٩٢١ هـ. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٣٥٥،٣٧٤،٣٨٥.
(٤) أمين كتاب المماليك: وهو الذي يرأس ديوان كتاب المماليك. د. عبد المنعم ماجد، نظم دولة سلطان المماليك ١/ ١٣٩.
(٥) رأس باش الأوجاقية: وظيفة لمن يتولى رئاسة أمور الخيل للسلطان وإعدادها للسير والرياضة. صبح الأعشى ٥/ ٤٥٤ القلقشندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>