للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاضي القضاة، محبّ الدين أبي الفضل محمد (١) بن الشحنة الحنفي، قضاء الحنفية بالديار المصرية، عوضا عن قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم بن الكركي الحنفي.

وفيه خلع على الأمير قانصوه الغوري، خلعة الدوادارية الكبرى، والاستدارية، والوزر بالقاهرة وخلع على بقية المقدّمين، خلع الرضى والاستمرار، كلّ أحد على وظيفته.

وفي رابع عشريه، خلع على الأمير تمرباي خازندارا كبيرا، وناظر الأوقاف بالخانكاه.

/وفي خامس عشريه، طلع الباسطي (٢) للسلطان، وطلب أنه يجدّد على الحسبة بالقاهرة، في كلّ سنة مالا عظيما، ويضمنه، فأمر بضربه، وإشهاره على من يجد الظلم، ويتعاون على المسلمين.

وفي سابع عشريه، ولي القاضي زين الدين القصروي، وظيفة نظر الجيش بالقاهرة، عوضا عن الشهابي أحمد ابن ناظر الخاص.

وفي ثامن عشريه، عيّن السلطان الملك العادل، الأمير علاّن عوضا عن الأمير قلج، بنيابة سكندرية، فلما توجه الأمير علاّن (٣) لسكندرية، عصى الأمير قلج، وقفل أبواب البلد، وتوجه إلى السلطان الملك الظاهر قانصوه، إلى البرج المحبوس فيه الظاهر، وأراد أخذ الظاهر، وأن يعصى مع قلج المذكور، فلم يوافقه الظاهر على ذلك، ثم اجتمع أهل البلد، وقبضوا على قلج، وقيّدوه، ووضعوه في البرج في سكندرية، وسلّموا البلد للأمير علاّن، فشكر السلطان العادل، الظاهر على فعله، وعدم موافقته للأمير قلج على عصيانه.

رجب: وفي يوم الخميس مستهله، طلع السادة القضاة للتهنئة بالقلعة، ومما وقع في هذا اليوم من الحوادث، أنّ السلطان الملك العادل قبض على الأمير/الكبير قصروه، الذي كان نايب دمشق، وعلى الأمير يخشباي نايب حماة، وعلى عشرين أميرا، وعلى جماعة غيرهم، وقيّد الأمير الكبير، ووضع في الترسيم، إلى أن ينفى، وسبب ذلك أنّ السلطان فهم منه الغدر، ومنهم، فقابلهم على فعلهم.

وفي رابعه جهّز السلطان الملك الأشرف جان بلاط إلى سكندرية، مقيّدا محتفظا


(١) قاضي القضاة سريّ الدين ابن عبد البرّ ابن أبي الفضل محمد بن الشحنة الحنفي. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٣٠١،٣٢٤. ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٤٦٦.
(٢) هو: محمد الباسطي، المحتسب في القاهرة. ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٤٦٦.
(٣) الأمير علان: هو الدوادار الثاني بمصر ونائب الإسكندرية. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٣٣٦، ٣٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>