للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشافعي، ووقع له مع الصوفة حكايات يطول شرحها.

وفي سابع عشريه، وصل الخبر إلى القاهرة، بوفاة السلطان الملك الأشرف

• جان بلاط بمدينة سكندرية في البرج، ودفن بها، وقدم. يرحمه الله تعالى.

شعبان: في يوم الجمعة مستهله، طلع السادة القضاة للتهنئة بالقلعة، وكان المجلس خفيفا.

وفي ثانيه طلعوا للقلعة، بجهاز خوند الخطبكية على بغال مغطا [ة]، ولم توافق على مشي الأمراء فيه، واستعفت من ذلك.

في سادس رمضان، دخل ملك الأمراء دولات باي نايب الشام، إلى دمشق، وكان له نهار مشهود. وقبض على الزيني عمر بن النيربي، ناظر الجيش، كان، وعلى غيره من الظّلمة.

وفي سابعه، طلعت خوند المذكورة إلى القلعة في محفة، ومشى قدّامها الأمراء، والخدام، والمباشرون، وأركان الدولة، بالشاش والقماش، وركب الخوندات في خدمتها، والطشت (١)، والأربق البلور، والبقج قدّام المحفّة، وكان لها نهار مشهود.

وخلع عليهم، وعملت برانس (٢) الجمال كلها بلولو (٣)، وكذلك المحفّة، دقّ المطرقة بلولو.

/وفي سابعه أيضا، ولي أمير كبير بدمشق الأمير برد بك، وخلع عليه خلعة عظيمة.

وفي تاسعه نفق السلطان الملك العادل، على العسكر كل واحد مائة، وأعطى جماعة خمسين، والفواقة الذين كانوا مع الأشرف في القلعة لم يعطهم شيئا.


= الغزي. الكواكب السائرة ١/ ٢٢٦. السخاوي. الضوء اللامع ٤/ ٦٥/٢.
(١) الطشت: كلمة فارسية الأصل تعني الإناء الذي تغسل فيه الأيدي والقماش، ولدى المماليك كان يوضع بالطشت ثياب السلطان وأدوات الغسل، والباخر والبخور والمناشف وفوط الخدمة والستائر والمخدّات وبسط السجاد والصوف، وله مشرف هو الطشت خاناه، ومعه عمال للتنظيف والغسيل. صبح الأعشى ٣/ ٤٧٢، السلوك ١/ ٢٩٤.
(٢) برانس الجمال: لباس يفصّل لإلباس الجمال في الاحتفالات الخاصة، وله فوق رأس الجمل برنس مزين باللؤلؤ.
(٣) لولو: يقصد اللؤلؤ.

<<  <  ج: ص:  >  >>