للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي ثاني عشره، ولي الأمير أقباي كاشف الشرقية، عوضا عن الأمير قانصوه ابن سلطان جركس (١)، وخلع عليه.

وفي خامس عشره، توفي الشيخ العالم الفاضل:

• زين الدين عبد الرحيم ابن القاضي محيي الدين قاضي البقاع (٢)، الفرضي، الشافعي، توفي بالقاهرة، رحمه الله تعالى.

وفي ثامن عشره، سافر الحاج المصري، وأمير الحاج الأول، سيدي محمد ابن خصبك، وأمير المحمل الأمير اصطمر أمير مجلس (٣)، وقاضي المحمل، الشيخ نور الدين البلبيسي، وركب معهم القضاة الأربع، الشافعي شيخ الإسلام برهان الدين ابن أبي شريف المقدسي، وعليه طرحة بيضاء، شنبتار سابلة إلى ظهر البغلة، والحنفي شيخ الإسلام، عبد البرّ بن الشحنة، والمالكى برهان الدين الدميري، والحنبلي شهاب الدين الششيني، وكان لهم نهار مشهود.

وفي حادي عشريه، ولي محبّ الدين وظيفة نظر الجيش بدمشق، عوضا عن يلباي، وولي كتابة السرّ بدمشق، عوضا عن يوسف الحلبي، وولي الترجمة، وولي ولده نظر القلعة بدمشق، وركبا معا، ولبسا جملة، وركب معهما أركان الدولة.

/القعدة: مستهله الأحد، طلع السادة القضاة للتهنئة بالقلعة، وكان المجلس خفيفا.

وفي ثالثه، اصطلح قاضي القضاة شمس الدين بن يوسف المالكي، مع خصمه قاضي القضاة شمس الدين الطولقي (٤)، المالكي، ورضي الطولقي أن يكون نايبا عن ابن يوسف، في قضاء الشام، وسافر إلى دمشق الطولقي في يوم تاريخه، وحصل بينهما مرافعة زايدة في القاهرة، وكلمات مهملة ودخل بينهما، واصطلحا على أن يكون الطولقي نايبا عن ابن يوسف بالشام، في قضاء المالكية بها، وأن يتكلم في أوقاف المالكية بمفرده، واستقلّ الناس عقل الطولقي في ذلك.


(١) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٢٨،٢٩.
(٢) البقاع: موضع قريب من دمشق وهو أرض واسعة بين بعلبك وحمص ودمشق فيها قرى كثيرة ومياه غزيرة نميرة أهمها عين الجرّ. وكان يطلق على هذه البلاد بقاع كلب وسكنته قبائل عربية أخرى. معجم البلدان ياقوت الحموي ١/ ٤٧٠.
(٣) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٢٨.
(٤) القاضي شمس الدين الطولقي المالكي: محمد الطولقي تاجر بدمشق وقاضي قضاة المالكية فيها، عزل عنها أكثر من مرة، وأعيد إليها. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ١٤٥،١٥١،١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>