للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكبير، والوالي، وخلع عليهم على العادة، ووافق العاشر من مسري القبطي. وكان له نهار مشهود (١). وبالله المستعان.

/جمادى الأولى: في سابعه، وصل نايب الشام سيباي، من الوقعة المتقدم ذكرها، وهو في نيّة جمع عساكر، والخروج إلى عرب بني لام، وإلى ابن ساعد.

وقدمنا أنه أخرب بلد إربد، وأحرق غلالها، وما حولها. وذكر أن سبب ذلك، أنّ العصاة تجمع فيها، وبالله المستعان.

وفي ثاني عشره، توفي الشيخ الفاضل، المفنّن زين الدين:

• عبد الرحمن الصالحي، المؤقت بالجامع الأموي، ودفن بصالحية دمشق، رحمه الله تعالى.

وفي ثاني عشريه، توفي الشيخ الإمام العالم:

• بدر الدين ابن أبي الحسن البعلي (٢)، إمام الجامع الكبير ببعلبك، ودفن بها .

وفي ثامن عشريه، وقع حكاية غريبة، وهو أنّ شخصا يدعى محمد بن سلمان ابن محمد القابوني (٣)، ناظر المدرسة الركنية الجوانية، أشاعوا موته، وأخذوا له الغاسل، والكفن، وأطلقوه من الحشر، وركب الأمير تقي الدين (٤) الرّجبي ناظر المواريث، ودوادار نايب القلعة، والحشرية، وخلايق، وشهود من بيت مولانا قاضي القضاة الشافعي، وأخذوا الختم، ليختموا على حواصله، فتوجهوا إليه إلى القابون، فوجدوه حيّا، فعادوا، وقد حصل لهم غاية الخزي، وركب ثاني يوم، وسلم على أكبار البلد. وبالله المستعان.

وفي هذا الشهر، توفي قاضي القضاة:

• بدر الدين بن صلاح (٥) الدين المكيني، الشافعي، بالديار المصرية، ودفن بها رحمه الله تعالى.


(١) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ١٨٨.
(٢) نسبة لمدينة «بعلبك»
(٣) محمد بن سلمان بن محمد القابوني. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٣٤٤.
(٤) الأمير تقي الدين الرجبي: هو أبو بكر بن شعبان الرّجبي، الدوادار الثالث لنائب الشام وموقّع نائب الشام. ابن طولون مفاكهة الخلان ١/ ٣٣٩،٣٥٥.
(٥) انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٧١،١٨٨. السخاوي. الضوء اللامع ٧/ ٥٨/٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>