للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ظفرنا بعدونا أزبك خان، ملك خراسان وغيرها، وأننا قطعنا رأسه وملكنا بلاده (١)، والوصيّة على قاصده». هذا ملخص المرسوم وبالله المستعان. وهذا فيه تلميح إلى احتراشه بهذه المملكة الشامية والحلبية. وذكروا/أنّه جهز قاصده إلى ملك الروم ابن عثمان، فلم يمكنه من دخول بلاده، نصره الله تعالى.

وفي يوم الخميس رابع عشريه، لبس الأمير سنطباي تشريف نيابة قلعة دمشق، وقرئ تقليده بالقلعة بحضرة القضاة، وكان له نهار مشهود.

وفي العاشر من هذا الشهر، لبس الأمراء الأربع خلعهم في يوم واحد، فلبس الأمير أركماس (٢) الذي كان نايب دمشق قديما، خلعة أمير مجلس بالقاهرة، ولبس الأمير سودون العجمي خلعة أمير سلاح، ولبس الأمير سودون الدواداري، خلعة رأس نوبة النّوب عوضا عن طراباي، ، ولبس الأمير دولات باي، أخو العادل، خلعة أمير كبير بالقاهرة عوضا عن قرقماس، وكان لهم نهار مشهود بالقاهرة، وبالله التوفيق.

وفي العشر الأوسط منه، توفّي الأمير:

• دولات (٣) باي المذكور أعلاه، بعد أن لبس خلعة الإمرة الكبرى بالقاهرة، ولبس بعدها خلعة نظر البيمارستان بالقاهرة، ومكث فيها أياما يسيرة. وتوفي ودفن بالقاهرة، وكان شابا شجاعا، ووقع له حكايات يطول شرحها، وقد ذكرنا بعضها قبل ذلك، وبالله التوفيق.

/ربيع الأول: مستهله الخميس. في رابعه، توفي الشيخ:

• تقي الدين (٤) خطيب قبر عاتكة. عرف بالمناشفي، توفي بدمشق رحمه الله تعالى.


(١) تمكن إسماعيل الصوفي، مؤسس الدولة الصفوية في إيران الحالية من القضاء على دولة آق قيونلو التركمانية (الغنم الأبيض) في معركة شرور سنة ٩٠٧ هـ واتخذ تبريز عاصمة له، واستولى على الهضبة الإيرانية، وقضى على الدويلات الصغيرة المتفرقة فيها، وتوسع شرقا حتى هرات في أفغانستان وامتدت دولته غربا حتى الفرات، وينتسب الصفويون إلى الإمام السابع موسى الكاظم. ووصل نشاطهم العسكري إلى أطراف الدولة المملوكية في شمال بلاد الشام وهددوها. ستانلي بول، الدول الإسلامية ٢/ ٥٦٩. وابن أجأ العراك بين المماليك والأتراك ص ٢٢٠. مفاكهة الخلان، لابن طولون ١/ ٣٥٧.
(٢) انظر: ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٢٨٦،٢٨٧،٣٨٤.
(٣) انظر: ابن طولون: إعلام الورى ص ١٠٧،١١٢،٢١٣. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٣٥٥. ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٢١٦.
(٤) انظر: الغزي. الكواكب السائرة ١/ ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>