للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي ثاني عشره، وصل من حلب إلى دمشق، الأمير علي باي، على وظيفة دوادارية المقام الشريف بدمشق، عوضا عن أقطوه (١) المتوفى قبل تاريخه، ولبس تشريفه من دار السعادة، ولم يركب معه النايب لأن يده كانت مكسورة، لأنه وقع على فرسه، وكان له نهار مشهود.

وفي خامس عشره، توفي زين الدين:

• شعبان البهنسي (٢)، عامل مدرسة الظاهرية، ودفن بصالحية دمشق، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الأحد حادي عشره، أعيد القاضي محبّ الدين، إلى وظيفة نظر الجيوش بدمشق وإلى وظيفة كتابة السرّ بها، ونظر القلعة، وترجمان السلطان، وخلع عليه بالقاهرة. وحضر الأمير عز الدين الفرفوري (٣)، في الترسيم في الحديد. وثبت وكيل السلطان، بركات بن موسى إلى الآن.

وفي سادس عشريه، توفي الخواجا شهاب الدين (٤):

• أحمد بن الموقع، شيخ سوق العبي (٥)، وكان من أعيان الناس، وله صدقات. توفي بدمشق، ودفن بباب الصغير.

وفي هذا الشهر توفي الشيخ الإمام العالم، الفاضل البارع/المفنن الريس شمس الدين:

• محمد القوصوني (٦)، رئيس السلطان، وشيخ الأطباء بالقاهرة، رحمه الله تعالى.

وفيه توفي الرئيس شمس الدين:


(١) اقطوه: هو دوادار السلطان بدمشق سنة ٩١٦ هـ، وكان تولى وظيفة كاشف الشرقية بمصر سنة ٩١١ هـ. انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٣٣٩، ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٨٦.
(٢) انظر: ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ٢٢.
(٣) الأمير عز الدين الفرفوري: أحد مقدّمي الألوف، ناظر الجوالي وناظر الجيش وكاتب السر والترجمان وأستادار السلطان بدمشق. قبض عليه السلطان سنة ٩١٧ هـ وسجنه. مفاكهة الخلان ١/ ٣٤١، ٣٤٥،٣٤٨.
(٤) انظر: ابن طولون مفاكهة الخلان ١/ ٦٢.
(٥) سوق العبي: أحد أسواق دمشق القديمة، وتباع فيه عباءات الرجال.
(٦) انظر: ابن طولون: إعلام الورى ص ٢٧٧. وذكره ابن أجأ في كتابه العراك، بابن القيصوني ص ٢٥٨. ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٢١٨. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>