للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي بن بركات بن محمد بن بركات (١)، وصاحب الروم، سليم شاه بن محمد بن بايزيد بن عثمان، وصاحب الغرب محمد بن يوسف.

والقضاة بمصر. قاضي القضاة كمال الدين الطويل الشافعي، والحنفي قاضي القضاة/سريّ الدين عبد البرّ ابن الشحنة، والمالكي قاضي القضاة شرف الدين يحيى بن الدميري، والحنبلي قاضي القضاة شهاب الدين أحمد الششيني، وكاتب السر بالقاهرة محب الدين محمود بن أجأ الحلبي، وناظر الجيش بها، زين الدين عبد القادر القصروي، وناظر الخواص بها علاء الدين علي ابن الإمام.

وقضاة دمشق: الشافعي قاضي القضاة ولي الدين محمد ابن الفرفور، والحنفي قاضي القضاة محيي الدين عبد القادر بن يونس النابلسي، والحنبلي قاضي القضاة نجم الدين بن مفلح، والمالكي قاضي القضاة خير الدين محمد ابن جبريل الغزي، وكاتب السر بدمشق محبّ الدين بن سلامة، وناظر الجيش بها محب الدين المذكور، وأمير كبير بها قلج، وحاجب الحجاب بها بردبك تفاح، وناظر الجوالي بها، القاضي محبّ الدين الخيضري.

المحرم: مستهله الأربعاء. فيه تزايد الغلاء بدمشق وانتهى ثمن الغرارة القمح إلى أربعة وعشرين أشرفيّا، والأرز القنطار بأربعة وعشرين أشرفيّا، والدقيق القنطار إلى خمسة عشر أشرفيّا، وبالله المستعان (٢).

/صفر: مستهله الخميس المبارك. تاسعه الجمعة، فيه قدم الحاج الشامي إلى دمشق، وأخبروا بما حصل لهم من المشاقّ بسبب موت الجمال، وغلوّ الأسعار.

ووصل المدّ الدقيق، إلى ثمانين درهما، والغرارة القمح الشامي، إلى ماية وعشرين أشرفيّا، والكعب البقسماط (٣) بعشره دراهم، وأودعوا، أحمالهم بالعلا (٤) لقلة الظهر (٥)، ومشى في طريق الحاج نساء كثير وخلق كثير، وأثنوا على نايب القدس بملاقاته الحاج بالعقبة (٦)، بالزاد والأمتعة والمركوب، وحمل بعضهم إلى القدس


(١) علي بن بركات: شارك والده بركات الحكم في مكة وكان صغيرا سنة ٩١٨ هـ. وصار يدعى له مع والده في الخطب، وضربت السكة باسميهما. غاية المرام، لابن فهد المكي ٣/ ٢٤٩ وما بعدها.
(٢) قد يكون ارتفاع الأسعار بدمشق، بسبب انحباس المطر، وذكر أن أهل دمشق وعلماءها، خرجوا أكثر من مرة إلى المزة للاستسقاء. ابن طولون: إعلام الورى ص ٢١٧،٢١٩،٢٢٤، ومفاكهة الخلان ١/ ٣٨٧.
(٣) البقسماط: نوع من الخبز يصنع على شكل مكعبات ويجفف، كما هو حال الكعك.
(٤) العلا: إحدى منازل الحاج إلى بلاد الحجاز. ابن طولون إعلام الورى ص ١٩١،١٩٢،١٩٣.
(٥) الظّهر: وتعني الدواب التي تحمل الأحمال على ظهورها.
(٦) العقبة: عقبة أيلة: منزلة على طريق الحاج إلى الحجاز. ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة ١٥/ ٤٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>