للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشريف، وشرح ما حصل لهم من المشاقّ يطول، وبالله المستعان.

وفي هذا الشهر، توفي قاضي القضاة:

• شهاب الدين أحمد الششيني الحنبلي، بالديار المصرية، وصلّي عليه صلاة الغيبة، بالجامع الأموي، يوم الجمعة، ختام شهر تاريخه، رحمه الله تعالى.

/شهر ربيع الأول: مستهله السبت. سادسه، ولي حسام الدين ابن السيد برهان الدين إبراهيم، نقابة الأشراف بدمشق، عوضا عن العجمي الذي كان بها، ولبس خلعة خضراء من دار العدل. وخلع على الأمير قانبردي الأشرفي، خلعة دوادارية السلطان بدمشق (١). وخلع على القاضي محبّ الدين ناظر الجيش، وما مع ذلك خلعة الاستمرار.

مستهله الجمعة، بالقاهرة، وبدمشق كان السبت.

فيه، ولي قاضي القضاة عز الدين (٢)، ابن قاضي القضاة شهاب الدين الششيني، الحنبلي وظيفة قضاء الحنابلة بالديار المصرية، عوضا عن والده المتوفى قبل تاريخه، وكان يوم التهنئة للسلطان، وركب معه بقية قضاة القضاة، وكان له نهار مشهود.

وفيه قوي الفصل، والوباء بالقاهرة (٣) وأخبروا أنّه في كل يوم يخرج نحو الخمسة آلاف خارجا عن مصر العتيقة، وبولاق (٤)، وجامع الأزهر، والرقيق، وبالله المستعان.

/ربيع الآخر: مستهله الأحد. عاشره، ورد مرسوم السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري، بأخذ جهات القاضي، عبد الوهاب ابن سراج الدين، قاضي بعلبك، الشافعي، جميعها، وإدخالها إلى الذخيرة، وتسليمها لأبي الفضل بن قرقين، قاضي بعلبك أيضا، الشافعي، وعمل عليه وعلى رفاقه للذخيرة، في كل سنة ألفي دينار، وأن يؤخذ تاج الدين المذكور، محتفظا عليه إلى القاهرة. فلما بلغه ذلك،


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٣٧٣.
(٢) عز الدين بن أحمد الششيني الحنبلي. قاضي القضاة الحنابلة في مصر في السلطنة الغورية. ابن أجأ، العراك بين المماليك والأتراك ص ٤١. ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٣٠٥.
(٣) ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٣٠٦.
(٤) بولاق: حي يقع على بعد منزلة خارج القاهرة. إعلام الورى ص ٢٣٧،٣١٩،٣٢٤. وتقع إلى الشمال الشرقي من القاهرة، وفيها دارت معارك طاحنة بين المماليك والعثمانيين إثر سقوط الدولة المملوكية سنة ٩٢٣ هـ. العراك بين المماليك والعثمانيين الأتراك لابن أجأ. ص ٢٢٤،٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>