للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زاوية بدمشق بالقرب من مدرسته قبليه (١)، بمحلة مسجد (٢) القصب. وتوفي بدمشق، رحمه الله تعالى.

تاسع عشره، وصل إلى دمشق الأمير ماماي (٣) السلحدار، من القاهرة وصحبته جماعة من الخاصكيّة، وسيدي يونس العادلي، بسبب خطبة بنت ملك الأمراء سيباي، نايب الشام على ولد السلطان/قانصوه الغوري، ورسم له بصداقها من قلعة دمشق، وقدره عشرة آلاف دينار، وزين له دمشق وأسواقها بسبب ذلك.

ثم ثالث عشرينه، حضر بالقلعة القضاة الأربع، والأمراء، وأركان الدولة، وأحضروا المال من القلعة، وقدره عشرة آلاف دينار فضة في عشر صدورة (٤)، مغطّاة بالسفر الحرير (٥)، ومشوا، جميع من ذكر، من باب القلعة إلى دار السعادة، فخلع النّايب على ستة أنفار: نايب القلعة، وناظرها، وصيرفها، وعلى الخاصكي، الذي جاء بالخطبة، وعلى سيدي يونس العادلي، وكان لهم مهيع عظيم، وأسقوا (٦) لمن ذكر، السّكر بدار السعادة، وكان لهم نهار مشهود.

وفي ثالث عشرينه، أيضا، توفي الأمير:

• ماماي جوشن (٧)، أحد المقدّمين بالديار المصرية، توفي بالقاهرة.

رابع عشرينه، كسر النيل المبارك، وكان قد توقف، وتحركت (٨) الأسعار، ثم بعد ذلك كسر النيل، وزاد زيادة عظيمة، ولله الحمد.

/رجب: مستهله الاثنين. سابعه، خرج من القاهرة برسم التجريدة للصوفي،


(١) مدرسة قبليه: بضم القاف وإسكان الباء الموحدة والياء المثنّاة وبينهما لام مفتوحة. تقع بمحلة مسجد القصب بدمشق. الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٨٤.
(٢) محلة مسجد القصب: تقع خارج سور دمشق شمال باب السلام وإلى الشرق من قناة العوني وفيها جامع منجك وحمام السلطان، وهي منطقة واسعة. مفاكهة الخلان: ابن طولون ١/ ٢٢٧، وتاريخ البصروي ص ٣٥،٨٥.
(٣) ماماي السلحدار: كان أمير عشرة بمصر، وأحد خاصكية السلطان. ابن إياس: بدائع الزهور /٤ ٣٩٩،٤٠٠.
(٤) صدورة: هي أطباق واسعة. مفردها صدر.
(٥) بالسفر الحرير: أي بأغطية الحرير الموشّاة.
(٦) وأسقوا: سقوا الشراب.
(٧) كان جوشن مقدما في مصر، كان كاشفا للغربية، ثم أميرا للحاج المصري. ابن إياس، بدائع الزهور ٤/ ٣٨٩.
(٨) تحركت: ارتفعت.

<<  <  ج: ص:  >  >>