للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سليمان بن عثمان، بإطلاق المشارقة (١) المحابيس بالقلعة، فأطلقوا ورسم للأمير إبراهيم نايب قلعة دمشق، أن يعيد إليهم جميع ما أخذ منهم، فأعيد إليهم.

عاشره، سافر ملك الأمراء نايب الشام فرحات إلى جهة بلاد غزة، وسافر معه الأمراء المقدمين بدمشق، وأجناد دمشق، والمقطعين (٢)، ونزل على الخربة (٣)، وعمّر بها طواحين، وقصرا لنفسه. وسافر معه سوقة دمشق من سائر الأصناف، وسبب ذلك عصيان الأمير قراجا بن طرباي شيخ تلك البلاد، واجتماع العربان عليه، وخوفهم على القدس، وغزة، والرّملة. وبالله المستعان.

/حادي عشره، صلّي صلاة الغائب بالجامع الأموي، على الشيخ، العلاّمة.

• رشاد جلبي (٤)، قاضي العساكر المنصورة، الفنري. وكان قد توجه للحج، وعاد، فتوفي بالعود رحمه الله تعالى.

جمادى الآخرة: مستهله الخميس، فيه توفي القاضي:

• بدر الدين بن قرطاي الطرابلسي، أحد موقّعي الإنشاء، ودفن بدمشق. رحمه الله تعالى.

سادس عشره، وقع بدمشق رعد، ومطر، وبرد خفيف، وحصل من ألطاف الله الخفية أنه كان وصل الجراد إلى دمشق، فقتله البرد والرعد.

وفي هذا اليوم المذكور، وقع بقرية القاع، التي بين بعلبك وحمص، مطرا، وبردا، وسيلا عظيما، فهدم من بيوتها ثمانون بيتا. وكان وصل الجراد المذكور إليها، فقوي عليه السيل المذكور، فأخذه إلى البحر، ولم يبق منه شيئا.

حادي عشريه، توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، شرف الدين.

• يونس (٥) ابن الشيخ محمد بن شعبان سلطان (٦) الحرافيش بدمشق، والده كان. ودفن بجبانة باب الصغير، رحمه الله تعالى.


(١) المشارقة: هم أفراد القافلة التي قدمت إلى الشام من بلاد العراق، وقبض عليهم نائب الشام، بحجة أنهم من جماعة إسماعيل شاه الصوفي [الصفوي].
(٢) المقطعيون: هم أصحاب الإقطاعات من الأمراء، والمماليك ورجال الدولة.
(٣) الخربة: هي خربة روحا في برّ غزة. النعيمي: الدارس ١/ ١٨٩.
(٤) انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٥٨. كان مع حملة السلطان سليم على بلاد الشام والقاضي الثاني ركن الدين ابن زيرك.
(٥) انظر: الغزي. الكواكب السائرة ١/ ٣٢٠.
(٦) سلطان الحرافيش: كان بدمشق في العهد المملوكي زعيم للفقراء، والعامة والمظلومين، يسمى سلطان -

<<  <  ج: ص:  >  >>