للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٦٤ - @ وَقَوْلها لَا تبث حديثنا أَي لَا تشيعه وتظهره بل تكتمه والميرة الطَّعَام المجلوب أَي لَا تفسده وَتذهب بِهِ وصفتها بالأمانة وَلَا تملأ بيتنا الخ أَي لَا تتْرك الكناسة وَالْقُمَامَة فِيهِ مُتَفَرِّقَة كعش الطَّائِر بل هِيَ مصلحَة لَهُ معتنية بتنظيفه وَرُوِيَ بالغين الْمُعْجَمَة من الْغِشّ فِي الطَّعَام والأوطاب جمع وطب بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الطَّاء وَهِي أسقية اللَّبن الَّتِي تمخض فِيهَا وَمعنى يلعبان الخ قَالَ أَبُو عبيد إِنَّهَا ذَات كفل عَظِيم فَإِذا استلقت على قفاها نتأ الكفل بهَا من الأَرْض حَتَّى تصير تحتهَا فجوة يجْرِي فِيهَا الرُّمَّان وَالسري السَّيِّد الشريف وَقيل السخي والشري بِالْمُعْجَمَةِ الْفرس الْفَائِق الْخِيَار والخطي بِفَتْح الْخَاء وَكسرهَا وَالْفَتْح أشهر الرمْح مَنْسُوب إِلَى الْخط قَرْيَة بساحل الْبَحْر عِنْد عمان وَسميت الرماح خطية لِأَنَّهَا تحمل إِلَى هَذَا الْموضع وتثقف فِيهِ وَمعنى أراح عَليّ نعما ثريا أَتَى بهَا إِلَى مراحلها وَهُوَ مَوضِع مبيتها وَالنعَم الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم والثري بتَشْديد الْيَاء الْكثير من المَال وَغَيره وَأَعْطَانِي من كل رَائِحَة أَي مَا تروح من الأبل وَالْبَقر وَالْغنم وَالْعَبِيد زوجا أَي اثْنَيْنِ وميري أهلك بِكَسْر الْمِيم من الْميرَة أَي أعطيهم وأفضلي عَلَيْهِم وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَائِشَة كنت لَك كَأبي زرع قَالَ الْعلمَاء هُوَ تطييب لنَفسهَا وإيضاح لحسن عشرته إِيَّاهَا وَمَعْنَاهُ أَنا لَك كَأبي زرع وَكَانَ زَائِدَة أَو للدوام وَالله أعلم

هَذَا آخر كَلَام تيسير الْوُصُول وَلِهَذَا الحَدِيث أَي حَدِيث أم زرع شُرُوح مُسْتَقلَّة وشروح فِي ضمن كتب السّنة المطهرة وأحسنها بَيَانا وأجمعها شَأْنًا مَا فِي السراج الْوَهَّاج شرح تَلْخِيص الصَّحِيح لمُسلم بن الْحجَّاج لِلْمُنْذِرِيِّ رَحمَه الله تَعَالَى

وَعَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يفرك مُؤمن مُؤمنَة إِن كره مِنْهَا خلقا رَضِي آخر أخرجه مُسلم

<<  <   >  >>