تفسير الآيات القرآنيّة المشتملة على الدعوات القرآنية المصدرة بقوله تعالى:«ربنا أو ربّ» * الرقم: ٦٠٨٧
المؤلف: مجهول.
أوله: النصف الثاني من أزهار التنزيل في تفسير الآيات القرآنية المشتملة على الدعوات القرآنية المصدّرة بقوله: «ربنا أو ربّ المرتبة على ترتيب المصحف الشريف المحكي بعضها عن بعض الأنبياء عليهم السلام، وخص بعضها بخطاب نبينا ورسولنا محمد عليه السلام.
وبعضها محكيّ عن بعض الواصلين من هذه الأمة، وبعضها عن بعض الصالحين من الأمم الماضية، وبعضها من حملة العرش، وقيل بعضها تعليم للعباد بأي عبارة، يسألون ما يحتاجون إليه من أمر المعاش والمعاد.
آخره: وللمؤمنين والمؤمنات الى يوم القيامة. ولا تزد الظالمين، أي الكافرين. إلا تبارا أي هلاكا، فأهلكوا بعد دعائه عليهم، وإغراق صبيانهم بنوع من أسباب الموت، لا للعقاب. وقيل أعقم الله آباءهم وأمهاتهم قبل الطوفان بأربعين سنة. فلم يبق معهم صبي حين أغرقوا، كما في عيون التفاسير.
وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما- أنه قال: دعا نوح عليه السلام بدعوتين: إحداهما للمؤمنين بالمغفرة، وأخرى للكافرين بالتبار والهلاك، وقد أجيبت دعوته في حق الكفار، فاستحال أن لا تستجاب دعوته في حقّ المؤمنين .. سبحان ربنا رب العزة عما يصفون.
تم في يوم الجمعة المبارك سادس عشرين من شعبان المكرم سنة ١١٤٤ هـ.