آخرها: انتهى ما أوردته من البدور الساخرة وأردت رقمه في هذه الكراسة الظاهرة والغابرة على ما قال القرطبي، فلا محلّ لهما بعد التبديل، لغنائهما ولا مستقرّ لهما بمكان بعد ذهابهما واضمحلالهما، وكذا على بعض ما تقدم من الأقوال السابقة الموافقة باعتبار الأول لهذه المقالة الأخيرة اللاحقة، وهذا هو الذي قدمته في مجلس السؤال بديهة في الجواب.
أوصاف المخطوط: نسخة من القرن الثاني عشر الهجري كتبت بخط نسخي حسن فيه بعض الشكل، رءوس الفقر مكتوبة بالأحمر، أصيبت بالرطوبة في أسافلها دون أن يؤثر ذلك على الكتابة فيها.
توجد هذه النسخة في مجموع يضم عددا من الرسائل معظمها في التفسير. المجموع بحالة حسنة رغم اصابته برطوبة في أسافله.
(ق ١٠ (٣١ - ٤٠) / م ٢٠* ١٥/ س ١٧)
أنوار التنزيل وأسرار التأويل- النسخة الأولى-* الرقم: ٤١٨ - تفسير (٤٥)
المؤلف: القاضي ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد ابن علي الشيرازي البيضاوي المتوفى سنة ٦٨٥ هـ.
أوله: الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، فتحدّى بأقصر سورة من سوره مصاقع الخطباء من العرب العرباء فلم يجد به قديرا، أفحم من تصدّى لمعارضته من فصحاء عدنان وبلغاء قحطان، حتى حسبوا أنهم سحروا تسحيرا .... وبعد:
فإن أعظم العلوم وأعلاها مقدارا وأرفعها شرفا ومنارا علم التفسير