أوله: إنه يلزم أن يكون الاسم والمسمى واحدا، بل اللازم تسمية المؤلّف بالمفرد. وهم جعلوا اسم الحرف مؤلّفا منه ومن حرفين آخرين وهو تسمية المفرد بالمؤلّف، كما أن تسمية المفرد بالمركب، لا يوجب اتحاد الاسم والمسمى كذلك تسمية المؤلف بالمفرد قوله. الوجه الثالث اعلم أن الوجه الثاني والثالث مشتركان في أن الفواتح ليست بأسماء للسور، وفي أن تصوير السور بها للدلالة على الإعجاز لكن يختلفان في جهة الدلالة.
آخره: والنسيان إنما يكون بعد المعرفة، شبه معاملته تعالى مع الكافرين بمعاملة من نسي عبده من الخير ولا يلتفت إليه، وشبه عدم إخطارهم لقاء الله ببالهم وعدم مبالاتهم بحال من عرف شيئا ونسيه، واعلم أنه لما أريد تعليم المعاني التي في عالم الغيب لم يمكن إلا بأمثلة من عالم الشهادة فلا بد أن تعبر عن المعاني الغيبية بعبارات الأمثلة من عالم الشهادة.
أوصاف المخطوط: نسخة مخرومة من أولها ومن آخرها وقد كتبت بخط فارسي معتاد، على الهوامش بعض الحواشي التي تحتوي على الإعراب والبلاغة والتفسير.
النسخة بحالة جيدة ورقا وغلافا.
(ق ٢٥٩/ م ١٨* ١٣/ س ٢٢)
تشنيف السمع بتعديد السبع* الرقم: ٤٠٥١
المؤلف: جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر السيوطي الشافعي المتوفى سنة ٩١١ هـ.