حملني على جمعه مع قصد التبرك ختمي كتاب الأزهرية المختوم بها بحضرة جماعة من العارفين، وأين مثلي أن يقترن كلامهما بكلام الله، ومن أين له أن يقول في معنى لعلّ هذا مراد الله، ولكن جرني على ذلك سعة الفضل وقوة الرجا مع استنادي لكلام العارفين وثقتي برب العالمين.
سورة الفلق: خمس آيات، الأصح إن المعوذتين مدنيتان كما أن سبب نزولهما واقعة السحر.
آخره: وكذا عدد حروف الفاتحة بعدد السنين التي أنزل فيها القرآن وهو سر بديع وأول القرآن باء البسملة وآخره سين الناس، كأنه قيل: بسرّ ما فرطنا في الكتاب من شيء، اللهم وفقنا للعمل به ...
ووافق الفراغ من كتابة هذه النسخة المباركة يوم الخميس من رجب سنة ١٢٧٠ هـ على يد كاتبها عبد القادر الخطيب الطرابلسي.
أوصاف المخطوط: نسخة من القرن الثالث عشر الهجري، كتبت بخط نسخي معتاد، أسماء السور وألفاظ القرآن الكريم مكتوبة بالأحمر، توجد هذه النسخة في مجموع يضم مجموعة كبيرة من الرسائل المختلفة منها: الإتحاف بتمييز ما تبع فيه البيضاوي صاحب الكشاف، ورسالة في قراءة حفص، ودرّ اليتيم في علم التجويد، والدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع، ومورد الظمآن إلى رسم القرآن المجيد.
كتب المجموع بخطوط مختلفة، وأزمنة مختلفة وبعض أوراقه تالفة.
(ق ١٧ (٧٦ - ٩٢) / م ٢١* ١٥/ س ٢٥)
تفسير الملّا جامي الرقم: ٧٦٣٩
المؤلف: نور الدين عبد الرحمن بن نظام الدين أحمد الجامي الهروي الصوفي المعروف بملّا جامي المتوفى سنة ٨٩٨ هـ.