ينزلها الملائكة إلى الرسول، وإن كان بمعنى السفراء بين الله تعالى والأمة فالصحف الكائنة بأيديهم هي التي ينزلها الملائكة إليهم.
آخرها: لأن النصر كالسبب للفتح، ولها بعد في عطف السبب على المسبب، فإن قيل لا شكّ أن فتح مكة وسائر البلاد وقع بنصرة الصحابة من المهاجرين والأنصار، فما السبب في إضافة الفعل الصادر عنهم إلى الله؟ حيث قيل نصر الله.
أوصاف المخطوط: نسخة من القرن الثاني عشر الهجري، تبدأ بالتعليق على أواخر إذا الشمس كورت إلى أواخر سورة النصر، كتبت بخط معتاد، أسماء السور ورءوس الفقر مكتوبة بالأحمر. أصابتها الرطوبة الشديدة فأثرت على الكتابة في مواضع متعددة منها وبخاصة في أعاليها. المخطوط بدون غلاف.
(ق ٩٨/ م ٥، ٢١* ٥، ١٤/ س ٢١)
حاشية على تفسير جزء «عمّ» الرقم: ١٠٦٤٠
المؤلف مجهول.
أولها:«عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ» مفيد بلا شبهة، قوله:
ويدل عليه قراءة يعقوب في يتساءلون كأنه استدرك على الكشاف، حيث جعله قراءة ابن كثير، ووجه الدلالة أن الظاء من قراءة الوقف، لا إجراء الوصل مجرى الوقف،
والوقف عليه، يوجب تقدير العامل بلا وقف.
آخرها: قوله: وفيه تعسف، إلا أن يراد به الناس، لا يخرج بذلك عن التعسف، لأن كثرة تكرار الناس بمعناه الواضح المشهور يسدّ باب الانتقال إلى الناس منه في هذا المقام.