أوله: تبارك تعالى عما يدرك الحواس والأوهام، وتعاظم عما يحيط به القياس والأفهام، الذي بيده بقبضة قدرته الملك يتصرف فيه كيف يشاء، والملك عالم الأجسام، كما أن الملكوت عالم الأرواح، فلذلك وصف ذاته باعتبار تصرفه، عالم الملك وتدبيره إياه بحسب مشيئته بالتبارك الذي هو غاية العظمة في افاضة الخير والبركة والزيادة فيها.
آخره: فالامتنان بترك الاساءة، «فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ» ظاهر يرى بالعيون أو جار على وجه الأرض، فهو على الأول مفعول من العين كمبيع من البيع، وعلى الثاني من الإمعان في الجري، فوزنه فعيل، كأنه قيل ممعن في الجري.
أوصاف المخطوط: نسخة من القرن الثاني عشر الهجري كتبت بخط معتاد، أصابتها الرطوبة في مواضع متعددة، وهي مفروطة الأوراق.
على الورقة لأولى قيدا تملك: الأول باسم محمد سعيد ابن الحاج محمد الشهير بالسمان، والثاني باسم محمد بن إبراهيم بن محمد المعروف بالدكدكجي.
توجد هذه النسخة في مجموع يضم عددا كبيرا من الرسائل في موضوعات مختلفة منها: الحكم الإلهية على مذهب السادة الصوفية، وراحة الأرواح في دفع آفات الأشباح، ورسالة في علم الفلك، ورسالة في العين، ورسالة في تحريم المتعة وغيرها.