حاشية على أنوار التنزيل وأسرار التأويل* حاشية بستان أفندي على تفسير سورة الأنعام الرقم: ٧٦٧٣
المؤلف: مصلح الدين مصطفى بن مصطفى بن محمد بن علي الرومي القاضي والمعروف ببستان أفندي والمتوفى سنة ٩٧٧ هـ.
أولها: أخبر بأنه حقيق بالحمد، يجعله مقابلا للاستحقاق الفعلي المستدعي للاستحقاق الوصفي، إلى أنه إخبار بالاستحقاق الذاتي، يعني أنه سبحانه أخبر أولا بأنه حقيق الحمد باعتبار ذاته المقدس من غير اعتبار صفاته.
آخرها: فهو كقوله «وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» قالوا: هذه آخر ما نزل، فهي فذلكة للقرآن العظيم فلا جرم كانت لتاليها حرزا من عقاب النيران، وحزبا مفضيا له إلى مغفرة الغفران، وموصلا إلى رحمة الرحمن، فختمت بهما، كأنه قيل: احمدوا الله واشكروا له ولا تشركوا به تنجوا من عقابه وتفوزوا إلى ثوابه. قال الله تعالى «ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ، وَكانَ اللَّهُ شاكِراً عَلِيماً» فالحمد للغفور الرحيم على ما تمت نعمته وعمّت.
أوصاف المخطوط: نسخة من القرن الثاني عشر الهجري، كتبت بخط فارسي معتاد، وبالمداد الأسود، رءوس الفقر مكتوبة بالأحمر، على الهوامش بعض الشروح والتصويبات، أصيبت النسخة بالرطوبة وانفرطت أوراقها عن الغلاف، وبعض هذه الأوراق مرمم قديما. على الورقة الأولى قيد تملك باسم محمد بن مصطفى العسكري بمدينة مصر سنة ١١٣٩. يوجد مع هذا الكتاب رسالة هي: حاشية الهداية لابن كمال باشا.