الحمد لله الذي أنزل كتابه الكريم هدى ونورا لقوم يعقلون، والذي قال في محكم التنزيل «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً» والصلاة والسلام على النبيّ العربيّ الأمّي الذي أرسله الله شاهدا ومبشرا ونذيرا، فطوبى «وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً».
وبعد: فهذا هو الجزء الثالث من فهارس علوم القرآن الكريم، والذي سيضم بين دفتيه مخطوطات كتب تفسير القرآن الكريم الموجودة في دار الكتب الظاهريّة. وقد كان من المقرر أن يكون هذا الجزء قسما من الجزء الثاني، كما أشرنا الى ذلك في مقدمة ذلك الجزء. ولكن لمّا وجدت أن الكتاب لو ضّم كتب علوم القرآن العامة وكتب التفسير لأصبح حجمه كبيرا جدا، لذلك آثرت تقسيمه الى جزءين منفصلين.
وقد سرت فيه على نهج الكتابين السابقين في التعريف بالكتاب ومؤلفه، وذكر رقمه العام في الظاهرية، وشيء من بدايته وخاتمته، كما وصفت المخطوط ورقا وخطّا ومدادا ومسطرة، وقد أوردت في نهاية بعض الكتب أسماء بعض المصادر التي ورد فيها ذكر للمؤلف أو كتابه، وقد توخيت في ذلك الوضوح والدقة قدر الإمكان.