فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب* النسخة الثانية الرقم: ٧٧٠٩
أوله: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، وجعله قيّما ... أما بعد: فإن كتاب الله المجيد هو قانون الأصول الدينية، ودستور الأحكام الشرعية، وهو المختص من بين سائر الكتب السماوية بصفة البلاغة ... فلم يوفّق لتصنيف أجمع لتلك الدقائق، وتأليف أنفع لدرك تلك الحقائق، وأكشف للقناع عن وجه إعجاز التنزيل، وأعون في هذا خصّ الكلام على تعاطي التفسير والتأويل، إلّا الحبر الهمام أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري شكر الله سعيه.
آخره: وقد تقرر في علم أن إطلاق الجزء على الكلّ مشروط بكون ذلك الجزء أعظمه كما مثل شارح الصحيح بقوله: الحج عرفة، وعليه قوله تعالى «وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً» يعني صلاته، والذي يشدّ من عضد هذا التقدير توكيد الخداج بالتكرير، وتتميمه بالتفسير، لأن هذا المنهج أحوط، وإلى التحقيق أقرب ... تمّ الكتاب بعون الله الملك الوهاب سنة ١٠٩٦ هـ.
أوصاف المخطوط: نسخة قيمة من نهاية القرن الحادي عشر الهجري، كتبت بخط نسخي جيد، أسماء السور ورءوس الفقر مكتوبة بالأحمر، على الهوامش بعض التصويبات، أحيطت الكتابة