الحمد الله الذي أنزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، وحفظه ونزّهه من التحريف والتصحيف على مدى الدهور والعصور، والصلاة والسلام على خير أنبيائه من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم.
ولقد قال الله عز وجلّ في محكم التنزيل:«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ، وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ» وبعد:
فقد مضى على صدور فهارس مخطوطات علوم القرآن في دار الكتب الوطنية الظاهرية والتي وضعها الدكتور عزة حسن قرابة عشرين عاما إذ صدرت عام ١٩٦٣ م. وقد نفذت هذه الفهارس منذ فترة طويلة ودخل دار الكتب الظاهرية بعد هذا التاريخ عدد لا يستهان به من المصاحف والأجزاء وكتب علوم القرآن المختلفة.
ولمّا كان الباحثون والمهتمون بالتراث عامة وبعلوم القرآن خاصة يسألون عن هذه الفهارس فلا يحصلون عليها، وجدت من واجبي وبعد أن صدر لي الجزء الثاني من فهارس كتب الطب والصيدلة أن