أوله: الحمد لله لمن له النصرة التامّة، والصلاة لمن له الدعوة العامة وعلى آله وأصحابه الذين هادوا بالكتاب والسنّة ومن قام بعدهم بدعوتهم الكاملة. قال تعالى:«إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ» قول البيضاوي- رحمه الله- إظهاره إياك على أعدائك إشارة إلى النصر المتعدي بعلى وإنما اختاره على المتعدي لك إلى نصره من العدو واحفظه لأنه يلائم الفتح.
آخره: ثم قال النبيّ عليه السلام: إن الله تعالى حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لم تحلّ لأحد كان قبلي وأنها كانت أحلّت لي ساعة من نهار وأنها لا تحلّ لأحد بعدي. وأقام بها خمس عشرة ليلة وأعطى دية بني بكر من بيت المال.
أوصاف المخطوط: نسخة من القرن الثاني عشر الهجري، كتبت بخط فارسي معتاد قليل الإعجام. ينقل فيها المؤلف من تفسير البيضاوي وحواشيه لعصام الدين وسعدي أفندي وشهاب الدين الخفاجي.
توجد هذه النسخة في مجموع يضم عددا كبيرا من الرسائل في موضوعات مختلفة أول هذه الرسائل الإتحاف بتمييز ما تبع فيه البيضاوي صاحب الكشاف وآخرها: تفسير بعض السور القصيرة من جزء عمّ من سورة الكوثر إلى سورة الناس مع تفسير أوائل سورة البقرة.