أوصاف المخطوط: نسخة مخرومة من القرن التاسع الهجري، تبدأ بتفسير أول سورة الزخرف، وتنتهي بتفسير قوله تعالى «لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» الواقعة/ ٧٩. كتبت بخط معتاد قديم، أسماء السور ورءوس الفقر والمسائل مكتوبة بالأحمر، أصيب المخطوط بالرطوبة والأرضة وتلفت أعالي أوراقه وأسافله، كما تمزق وانفرط عدد من الأوراق المخطوط بدون غلاف.
(ق ٢٠٥/ م ٥، ٢٧* ٥، ١٨/ س ٢٣)
تفسير القرآن الكريم- جزء منه-* الرقم: ٥٦٠٤
المؤلف: مجهول.
كتب على الورقة الأولى ما يلي: جزء من تفسير أبي حيان.
وتفسير أبي حيان هو البحر المحيط. والمؤلف هو أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي الأندلسي المتوفى سنة ٧٤٥ هـ.
أوله: قوله تعالى «كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ» البقرة/ ٦٥ هو قول الجمهور، ويجوز أن يبقي الله لهم فهم الانسانية بعد صيرورتهم قردة، وروي في بعض قصصهم أن الواحد منهم كان يأتيه الشخص من أقاربه الذين نهوهم فيقول له: ألم أنهك؟ فيقول برأسه بلى وتسيل دموعه على خده ولم يتعرض في هذا بمسخ بعضهم خنازير. ويروى عن قتادة أن الشباب صاروا قردة والشيوخ صاروا خنازير.
آخره: ثم ذكر أن صفة الملك الحنيفية هي صفة الله فلا أحسن منها وإن تأثير هذه الصفة هو ظهورها عليهم بعبادة الله تعالى فقال: