للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتب على الورقة الأولى وبالحبر الأزرق. من تفسير ابن عطيّة الأندلسي «الجامع المحرر الوجيز».

أوله: واختلف الناس في هذا وما أشبهه من الختم والطبع، هل هو حقيقة أو مجاز، والحقيقة في هذا غير مستحيلة، والتجوز أيضا فصيح. أي لما كانت هذه المعاني مانعة في الأجسام وحائلة استعيرت في القلوب التي قد أقساها الله تعالى، وأقصاها عن الخير. وأما الوقر في الآذان فاستعارة بينة لأنا نحسّ الكفرة يستمعون الدعاء الى الهدى ... قوله تعالى «وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما كَسَبُوا، لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ» الكهف/ ٥٨.

آخره: وقوله تعالى «فَهُمْ لَها مالِكُونَ» يس/ ٣٦ تنبيه على النعمة في أن هذه الأنعام ليست بعاتية، بل تقتنى وتقرب منافعها، وذللناها معناه سخرناها ذليلة، والركوب: المركوب وهو فعول بمعنى مفعول، وليس إلا في الألفاظ محصورة كالركوب والحلوب والفروع، وقرأ الجمهور ركوبهم بفتح الراء، وقرأ الحسن والأعمش ركوبهم بضم الراء، وقرأ أبي بن كعب وعائشة رضي الله عنهما ركوبتهم، والمنافع إشارة إلى الأصواف والأوبار وغير ذلك، والمشارب: الألبان.

أوصاف المخطوط: نسخة من القرن الثامن الهجري، كتبت بخط معتاد قديم فيه بعض الشكل، أسماء السور ورءوس الفقر مكتوبة بخط أكبر وهي مخرومة من أولها وآخرها. أصيبت النسخة بالرطوبة الشديدة فانفرطت أوراقها وتلفت أطرافها، كما تمزق واهترأ غلافها.

(ق ١٦٩/ م ٥، ٢٦* ٥، ١٧/ س ٣١)

<<  <  ج: ص:  >  >>